الكويت: توقع مستثمرون في قطاع الذهب والمجوهرات، ارتفاع الطلب على الذهب لموسم حج هذا العام 20 في المائة، مدفوعا من ارتفاع عدد حجاج الخارج.

وقال إياد مدني؛ مستثمر في الذهب: إن الذهب السعودي مطلب عند حجاج الخارج لما يتميز به من الجودة والثقة مقارنة بالأسواق الأخرى، لافتا إلى أن الأسواق المحلية للمناطق القريبة من المنافذ والمشاعر كانت ترتفع طاقتها التشغيلية بموسم الحج 90 في المائة، من حجاج إفريقيا وشرق آسيا ومن أكثر المهتمين للحصول على الذهب السعودي، إلا أنه بعد منع الحجاج من التجول بالأسواق توجه الحجاج إلى الأسواق المجاورة مثل دبي.

وأضاف، أن القدرة التشغيلية لمحال الذهب في موسم الحج كانت تعادل تشغيل المحل طوال العام، لكنه توقع ارتفاع الطلب على الذهب لهذا العام 20 في المائة، مع ارتفاع عدد الحجاج واستقرار الأوضاع إلى حد ما في بعض الدول العربية مقارنه بالأعوام الماضية.

من جهته، توقع محمد عزوز؛ عضو اللجنة الوطنية للذهب بغرفة جدة، أن يرتفع الطلب على الذهب خلال الأسبوعين المقبلين بشكل أفضل من العامين الماضيين، مرجعا ذلك إلى أمرين، أولهما ارتفاع عدد الحجاج لهذا العام، وترقبا لإطلاق القيمة المضافة مطلع العام المقبل التي يتوقع أن تطبق على الذهب.

وأضاف عزوز، أن حجاج مصر والهند وإندونيسيا الأكثر إقبالا على الشراء، نظرا لثقتهم بالذهب السعودي، مع انخفاض المشترين من حجاج إفريقيا الذين فضلوا التوجه للأسواق الأخرى مثل دبي رغم حرصهم على الحصول على المشغولات الذهبية السعودية، لافتا إلى أن مطالب الحجاج تتميز بمشغولات تعكس البيئة السعودية والصناعة السعودية للمشغولات خاصة عيار 21.

وأشار إلى أن انخفاض سعر الذهب لن يؤثر كثيرا في المستهلك النهائي، لكن ارتفاع وانخفاض الأسعار يؤثر فقط على سوق الأسهم السعودية.

ورجح صلاح العماري؛ مدير شركة مجوهرات، أيضا ارتفاع الطلب على الذهب خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن موسم الذهب من أفضل المواسم على مستوى العالم، رغم أنه عانى من انخفاض في الطلب خلال السنوات الماضية، لكن من المتوقع أن هذا العام سيشهد إقبالا كبيرا، نظرا لارتفاع عدد حجاج الخارج إضافة إلى استقرار الأوضاع الاقتصادية في بعض دول الحجاج.

وأشار إلى أن هناك ثقة كبيرة من الحجاج بالذهب السعودي، خاصة الجاليات الهندية والباكستانية والمصرية والموريتانية، التي تعد من أكثر الجنسيات إقبالا على الذهب السعودي.

وأرجع اهتمام الحجاج بالذهب السعودي إلى أمرين، أولا رخص الذهب السعودي مقارنة بجميع الأسواق العالمية، إضافة إلى نقاوة الذهب السعودي الذي أكسب العالم الثقة في الذهب السعودي.