تعرف على سر #المقص_البرتقالي الموجود في كل منزل حول #العالم

المقص البرتقالي

هلسنكي: في معرض مخصص للأداة الحرفية البرتقالية، يحتفل متحف هلسنكي للتصميم، هذا العام بمرور 50 عامًا على إنتاج أول قطعة من المقص "الكلاسيكي"، الذي يتميز بلونه البرتقالي، وشهد انتشارًا في شتى أنحاء العالم داخل مختلف المنازل والثقافات.

ولعشرات السنين اعتاد ملايين البشر استخدام المقص المنزلي، الذي صممه أولوف باكستروم في مهام متنوعة؛ فهل سأل أحدهم نفسه عن أول مرة ظهر فيها هذا المقص؟ وكيف ظهر على هذه الصورة؟ وأين بدأ أول استخدام له؟

تشير المعلومات إلى أن المقص وبالرغم من أنه يعتبر قطعة كلاسيكية في جميع بقاع الأرض إلّا أنه يحظى باهتمام متميز في مسقط رأس باكستروم، فنلندا، وقد باعت الشركة المصنعة للمقص الشهير، فيسكارز، أكثر من مليار قطعة منه عالميًا، ما يجعله من بين أكثر المنتجات انتشارًا في العالم.

وتشرح بيكا كورفينما، أستاذة التصميم والثقافة في جامعة آلتو في فنلندا، أن هذه الأداة المنزلية البسيطة، أصبحت مع مر الزمن مصدر فخر واعتزاز وطني في بلد يأخذ فن التصميم بجدية كبيرة، مؤكدة أن مقص فيسكارز هو "الأكثر انتشارًا بين المنتجات المصممة في فنلندا"، وفقًا لـ "سي إن إن" عربية.

وغالبًا ما ينسى مستخدمو المقص المعتادون عليه سر تصميمه البسيط، إلّا أن كورفينما تشرح أن نجاح واشتهار المنتج يعودان إلى تصميمه المريح، وأدائه الذي يتمثل بسهولة استخدامه من ناحية شكله وقبضته في اليد.

ولكن، لم يكن شكل وتصميم المقص ما جذب انتباه الناس، بل المواد المستخدمة في تصميمه والتي أحدثت ثورة في عام 1967، عندما كانت تُصنع المقصّات آنذاك من الحديد الثقيل، ولم تتوافر سوى لدى الخيّاطين، لغلاء سعرها.

واستطاعت شركة فيسكارز تغيير ذلك، من خلال تصميم مقصّات مستخدمة مواد أقل كلفة، مثل الفولاذ للشفرات، ما أدى إلى توافر الأداة لعامة الناس، وبالتالي انتشارها داخل المنازل.

ويقيم متحف هلسنكي للفنون معرضًا مخصصًا للمقص الأيقوني الشهر المقبل، تُعرض فيه أعمال فنانين اعتمدوا استخدام الأداة في أعمالهم على مر السنين.