مكة المكرمة: اعتمد الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني، الخطة العامة للطوارئ بالحج لعام 1438هـ.

أوضح ذلك المدير العام للدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو، مؤكدًا أن هذه الموافقة الكريمة تأتي امتدادًا لجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في توفير كل ما من شأنه تحقيق أمن وسلامة ضيوف الرحمن، وتيسير أدائهم مناسك الحج وزيارة المسجد النبوي الشريف وإقامة الشعائر بكل يسر وسهولة، ودعمه جهود الدفاع المدني لأداء مهامه في مواجهة كافة المخاطر المحتملة خلال موسم الحج.

ولفت إلى أن الخطة تقوم على 5 نقاط أساسية، تستند إلى تحليل البيانات والمدخلات وتوصيفها والطرق المثلى للتعامل مع كل حالة على حدة، تبدأ بتقدير الموقف من خلال نطاق الخطة والافتراضات والهدف منها.

ثم يليها التنفيذ الذي يتضمن (آلية تطبيق الخطة، والمهام والمسؤوليات، وتعليمات التنسيق، وتقييم الأداء). ويأتي في المرتبة الرابعة (الإسناد بنوعية الفني والإداري) وآلية توفير الإعاشة والوقود وأماكن الإيواء اللازمة، وخامسًا تحديد تسلسل القيادة ووسائل الاتصال.

وكشف الفريق العمرو، أن 32 جهة حكومية تشارك في تنفيذ الخطة، وأي جهة أخرى يتطلب الموقف مشاركتها، مشيرًا إلى أن تنفيذ الخطة يتضمن الاستعانة بفرق المتطوعين في الدفاع المدني لإنجاز بعض المهام الموكلة إليهم لمساعدة الجهات المعنية في تأمين وتوفير الراحة اللازمة للحجاج لأداء مناسك الشعائر المقدسة، وإرشادهم في مناطق الحج بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة، ونزولًا عند رغبة بعض الشباب الذين يرغبون في العمل التطوعي من منطلق حبهم في خدمة ضيوف الرحمن.

وَعَّد الفريق العمرو التكامل بين الوزارات والهيئات والجهات الحكومية المنوط بها تنفيذ الخطة العامة للطوارئ؛ حجر الزاوية والعماد الذي ترتكز عليه آليات تحقيق الأهداف المرجوة بموسم حج هذا العام؛ حيث تركز على تهيئة وتسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية لتأمين موسم الحج، والتنسيق بين الجهات المعنية لمواجهة ما قد يحدث من الافتراضات الواردة في الخطة، وتوفير السلامة لضيوف بيت الله الحرام من كافة أخطار الحوادث والكوارث، واتباع كافة إجراءات الإغاثة الفورية وأعمال الإخلاء والإيواء، وتوفير الإعاشة للمتضررين، واتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لحماية الحجاج والمواطنين، واتباع أفضل السبل وأنجحها لاستكمال الحج بعيدًا عن جميع المخاطر وما يهدد سلامتهم.

وأكد الفريق العمرو أن الخطة العامة للطوارئ لموسم الحج لعام 1438هـ، بُنيت للتعامل مع عدة فرضيات؛ حيث حددت هذه المخاطر وطرق التعامل معها وفق ما يقتضيه الموقف.

وثمن الفريق العمرو -في ختام تصريحه- جهود صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الذي يتولى الإشراف المباشر على شؤون الحج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، ومتابعتهما المستمرة ودعمهما لجهود الدفاع المدني وتعزيز قدرته على أداء مهامه للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن في جميع أعمال الحج في موسم الحج لهذا العام 1438هـ، متمنيًا لضيوف بيت الله الحرام أن يؤدوا مناسكهم في يسر وأمن وسلامة وأن يعودوا إلى بلادهم سالمين غانمين.