الكويت: ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بواقعة تشبه الأفلام أو المسلسلات، لمعرفة ما ستؤول إليه الأحداث في النهاية، وذلك عندما تم الكشف عن وجود عامل نظافة بنجالي عمل طبيبًا في وزارة الصحة الكويتية بأوراق مزورة باسم طبيب كويتي رحل عن بلاده منذ عام 1982.

بدأ الكشف عن القضية بتغريدة لأحد المحامين الكويتيين، ذكر فيها أن الأيام المقبلة "ستشهد إلقاء القبض على دكتور كويتي بنجالي الأصل ومزور، ويعمل في مستشفى الصباح". بحسب صحيفة "الراي" الكويتية" الأحد (16 يوليو 2017).

وقال المحامي: إن عامل النظافة استبدل صورة طبيب كويتي هاجر إلى نيوزيلندا عام 1982، بصورته الشخصية، واستطاع بذلك تمرير عديد من المناقصات الطبية، ومن خلالها تمّت ترقيته في الوزارة. مشيرًا إلى أن "شقيق نائب حالي في مجلس الأمة الكويتي، ساعد البنجالي، والاثنان متواريان عن الأنظار منذ بدء توارد المعلومات.

من جهته، أكّد الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الكويتية، أحمد الشطي، أن الوزارة تتعامل مع ما كتـب بكل جدية واهتمام.

وذكر في بيان صحفي أمس السبت، أن وزارة الصحة الكويتية تتواصل مع جهات عدة لجمع المعلومات قبل إصدار بيانها بشأن هذه المعلومات.

من جانبها، أكّدت وزارة الداخلية الكويتية، أنها ستتابع كل ما أثير حول هذا الموضوع مع الجهات المختصة.

وبحسب المعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن عامل نظافة بنجالي يعمل في وزارة الصحة منذ ثمانينيات القرن الميلادي الماضي، استطاع تزوير أوراقه الرسمية وحصل على الجنسية الكويتية بعد رشوة مسؤول كبير من ثروة حصل عليها من نهب صيدليات المستشفيات من الأدوية وبيعها في السوق السوداء بالتعاون مع بعض الصيادلة من أصحاب النفوس المشبوهة.

وأشارت المعلومات المتداولة إلى أن هذا البنجالي خضع لعدة عمليات تجميل ليتشبه بطبيب كويتي هاجر إلى نيوزيلندا بظروف غامضة وانقطعت أخباره، وعمل في وزارة الصحة الكويتية لسنوات طويلة وترقّى فيها لمنصب قيادي.

ووفق المعلومات المتداولة، فإن من كشف حقيقة البنجالي، عامل نظافة من جنسيته يعمل في مكتب الطبيب الزائف، سمعه يتحدث البنجالية مرة بطلاقة في مكالمة هاتفية خارجية، أبلغ فيها نيته الترشح لمجلس النواب البنجالي، باستخدام ما جمعه من أموال خلال عمله في وزارة الصحة الكويتية.