الطلب يتحول #للنفط عالي الكبريت وسط وفرة من الخام الخفيف

لندن / العالم مترع بالنفط، لكن في جيوب من السوق، فإن الخام عالي الكبريت الأقل في الجودة محدود والمشترون يتنافسون على الشحنات.

وقاد النمو الباهت للطلب على البنزين، خاصة في الولايات المتحدة، والمخاوف بشأن تكرار أرباح البنزين الضعيفة مثلما حدث صيف العام الماضي، المصافي في حوض الأطلسي إلى تغيير مزيج إنتاجها لصالح التقطير عبر معالجة النفط الثقيل، كما شجعت الأرباح القوية لزيت الوقود المصافي على معالجة الخامات عالية الكبريت.

ويؤدي ذلك إلى تفاقم أثر تخفيضات الإنتاج، التي تركزت في النفط الثقيل، لتعتلي القمة الخامات الغنية بالكبريت التي عادة ما يتجنبها المشترون لصالح الخامات الأخف الأسهل في المعالجة.
عالية الكبريت

منذ بدأت التخفيضات التي نسقتها أوبك في خفض الإمدادات نحو 1.8 مليون برميل يوميا من يناير الماضي، كلها تقريبا نفط متوسط وثقيل، فإن الخامات التي يطلق عليها «ثقيلة» أو «عالية الكبريت» قد أصبحت الأكثر طلبا.

وفي العادة فإن مصافي النفط تسارع إلى شراء الخامات الخفيفة الأسهل في المعالجة قبل حلول الصيف حين تستهدف معالجة الخام الغني بالبنزين كي تستطيع بيع الوقود إلى سائقي السيارات خلال موسم الرحلات، لكن في الوقت الحالي، منتصف يوليو، فإن الخامات العالية الكبريت لا تزال مطلوبة بشدة بعد أن بلغت فروق الأسعار أعلى مستوى في عدة سنوات.

يجرى تداول خام ايكوفيسك المستخرج من بحر الشمال، وهو خام خفيف يحظى بالإقبال لنواتجه الكبيرة من البنزين، عند أكبر خصم إلى خام فورتيس العالي الكبريت في عامين، وكذلك فروق أسعار خام كابيندا الأنجولي. ورغم تباطؤ تحميلات النفط في الصيف إلى الصين، وهي مشتر رئيسي للنفط الأنجولي، فإن التحميلات إلى الولايات المتحدة والهند ترتفع إلى أعلى مستوياتها في نحو عام.

وقال مدير النفط الخام والمنتجات المكررة لدى ريسورس ايكونوميست، إحسان الحق، «إنها سوق متخمة بالنفط منخفض الكبريت، لكنها تعاني من شح في النفط المتوسط والثقيل عالي الكبريت».

ومعظم فائض المعروض من الخام الخفيف، بما في ذلك ملايين البراميل من ليبيا ونيجيريا، المعفاتين من تخفيضات إنتاج أوبك، وإنتاج النفط الصخري الأميركي.