دبي: لم يكن الأمر الملكي الناصُّ على تعيين الفريق سعود الهلال مديرًا للأمن العام، بمُستغرَب لدى الكثيرين، خاصةً أن تاريخ الرجل الطويل في مكافحة الإرهاب، كان داعمًا له ومؤهلًا رئيسيًّا لتولي منصب بمثل هذه الحساسية والقوة.

فقد برز اسم سعود الهلال بروزًا لافتًا في بداية أحداث الإرهاب التي واجهتها المملكة خلال عامي 2003 و2004 بتدبير من تنظيم القاعدة؛ حين كان يشغل منصب مدير دوريات الأمن في الرياض برتبة عقيد.

وأثبت الفريق الهلال مهاراته الأمنية خلال الأحداث، بتصديه لكل ما يمس أمن الدولة، ومساهمته الفعالة في القبض على الأعضاء والمنتمين والمتعاطفين مع التنظيمات الإرهابية في أوقات قياسية.

وكان له دور في وضع حد لنشاط القيادي بتنظيم القاعدة عبدالعزيز المقرن في 2004؛ حين أسفر التنسيق مع قطاعات الداخلية عن إعداد كمين محكم انتهى بمقتله خلال المواجهات مع قوات الأمن.

كما شارك "الهلال" في العديد من العمليات الأمنية الاستباقية، والمواجهات مع المتطرفين والإرهابيين خلال أكثر من 13 عامًا.

مدير الأمن العام الجديد تخرج في كلية الشريعة بالرياض، وقرر بعد تخرجه الانخراط في العمل الأمني عبر دورة تأهيلية عسكرية، وبدأ عمله بعدها ضابط شرطة، ليقوده النجاح والتميز الأمني إلى تولي قيادة العديد من مراكز الشرط بمنطقة الرياض، ثم قيادة إدارة البحث والتحري في شرطة المنطقة.

وبعد تميزه في إدارة البحث والتحري، تم تعيينه مديرًا لدوريات الأمن في منطقة الرياض برتبة عقيد، ثم مديرًا للإدارة العامة لدوريات الأمن على مستوى المملكة برتبة عميد، ثم تولى قيادة شرطة منطقة الرياض في عام 1431هـ، وتمت ترقيته فيما بعد إلى رتبة لواء، واستمر حتى صدر الأمر الملكي بترقيته إلى رتبة فريق وتعيينه في منصبه الجديد.