المنامة: للتدخين السلبي العديد من الأضرار على غير المدخنين، تكاد تماثل الأضرار التي يتعرض لها المدخن نفسه، لا سيما في حالة الأطفال والرضع.

ويوضح أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتور مؤمن سعد، الأضرار المحتملة للتدخين السلبي على الأطفال، بدايةً من التهابات الجهاز التنفسي مثل النزلات الشعبية المتكررة، ونوبات الأزمات الربوية، مثل حساسية الصدر، وارتفاع ضغط الدم والإصابة بأمراض القلب في المستقبل وتعجيل الإصابة بالسرطانات في الكبر.

وأضاف دكتور مؤمن أن التدخين يسبب بكاء الرضع نتيجة للمغص؛ حيث يسبب ارتفاع مادة "الموتيلين" في الدم والأمعاء؛ ما يؤدي إلى انقباض العضلات الملساء فيها، ومن ثم تقلصها والإحساس بالمغص.

وأشار إلى أن هذا المغص صعب العلاج؛ لأنه لا يستجيب للجرعات المعتادة من الدواء؛ حيث ينشط التدخين إنتاج إنزيم خاص يكسر الدواء بالكبد.

وأضاف أخصائي أمراض الأطفال أن  التدخين يخفض وزن المولود بسبب أول أكسيد الكربون السام الناتج عن احتراق السجائر الذي يقلل نمو أعضاء الجنين؛ ما يؤدي إلى انخفاض وزنه.

ومن المخاطر الأخرى الناتجة عن التدخين، تأخير نمو الطفل، وتأخر تطور المخ بسبب مادة النيكوتين السامة التي تسبب تقلصًا في شرايين مخ الجنين وانخفاض التحصيل الدراسي في المستقبل.

ويقلل التدخين السلبي من فرصة الطفل في الرضاعة الطبيعية، وربما ينتج عنه الموت المفاجئ للرضيع.

وأضاف الدكتور مؤمن سعد أن التدخين السلبي يخفض مستويات مضادات الأكسدة في الدم؛ ما يحرم الأطفال من القدرة على مكافحة الالتهابات والملوثات البيئية.

وينصح أخصائي أمراض الأطفال بحماية الأطفال من مخاطر التدخين السلبي، وإبعادهم عن المدخنين، كما ينصح بتناول فيتامين سي خلال الحمل؛ لمنع التأثيرات السلبية للتدخين على وظائف الرئة، خاصةً البرتقال واليوسفي والخضروات غير المطبوخة، كالفلفل الأخضر والأحمر والأصفر والبروكلي؛ لأنها مصادر جيدة لفيتامين سي.