جدة: يرغب كثير من الأطفال في تقليد الكبار والصيام مثلهم في شهر رمضان، حتى قبل أن يبلغوا السن الذي يفرض فيه عليهم الصيام، وهنا على الآباء والأمهات الالتزام ببعض التعليمات الصحية، منعًا لتعرض الطفل لانخفاض مستوى السكر في الدم، وما ينتج عنه من تبعات ضارة.

ويقدم أخصائي أمراض الأطفال وحديثي الولادة الدكتور محمد سعيد، مجموعة من النصائح المهمة يجب اتباعها في ما يخص صيام الأطفال، قائلًا إنه من الممكن أن يبدأ الأطفال الصيام بشكل تدريجي منذ سن 7 سنوات حتى آذان الظهر أو العصر، مضيفًا بقوله "ممنوع منعًا باتًّا صيام الأطفال صيامًا كاملًا قبل بلوغ 10 سنوات".

وأشار إلى ضرورة تأخير السحور قدر الإمكان، وألا تكون آخر وجبة للطفل في الحادية عشرة مساءً أو عند منتصف الليل، ومن الأفضل أن تكون قبل الفجر بقليل، لتقليل عدد ساعات الصيام، وكذلك ضرورة التعجيل بالإفطار.

ونصح بأن تكون وجبات الإفطار غنية بالحديد حتى لا يصاب الطفل بالأنيميا، ومن الأطعمة التي نصح بها اللحوم الحمراء والكبدة والعسل الأسود والفاصوليا البيضاء والتفاح والكمثرى.

وأشار إلى أهمية تناول (فيتامين سي) بعدها، لأنه يساعد على امتصاص الحديد من خلال كوب من عصير البرتقال أو الليمون.

كما نصح بأن تكون وجبات السحور مليئة بالطاقة التي تساعده على مشقة الصيام كالبليلة والفول والبيض والعجوة.

وحذّر من أن يفطر الطفل على أطعمة غير صحية كالوجبات السريعة والمشروبات الغازية والمواد الحافظة والأملاح والدهون الزائدة.

وقال: إنه في حال ظهور أي علامات للهبوط على الطفل، يجب عندها الإفطار على الفور ومن هذه العلامات الشعور بالإجهاد الشديد وكثرة التعرق وسرعة ضربات القلب.

ونصح بإعطائه في هذه الحالة سوائل كالعصائر الطبيعية الطازجة، دون إضافة كثير من السكر حتى لا يرتفع في الدم بشكل مفاجئ والفواكه المليئة بالعصارة كالبطيخ والكنتالوب.

وحذّر من صيام الأطفال المصابين بمرض السكري لخطورة مضاعفات انخفاض السكر في الدم وكذلك المصابين بأنيميا فقر الدم الشديد.