وكالة الشؤون الإسلامية للمطبوعات والبحث العلمي تنظم ملتقى تثقيفياً للوقاية من المخدرات

الرياض / نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة في وكالتها لشؤون المطبوعات والبحث العلمي بالتعاون والتنسيق مع المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" ملتقىً تثقيفياً للوقاية في بيئات العمل بمقر الوكالة في الرياض.

واستهل البرنامج بتلاوة آيات من كتاب الله الكريم, ثم شاهد الجميع عرضاً عن جهود المملكة في مكافحة المخدرات، إثر ذلك ألقى وكيل الوزارة للمطبوعات والبحث العلمي الدكتور مساعد بن إبراهيم الحديثي، كلمة رحب فيها بالمشاركين في الملتقى، مثمناً الدور الكبير للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس".

وقال: إن وزارة الشؤون الإسلامية من الوزارات المعنية بحماية الضرورات الخمس التي نص عليها ديننا الحنيف، ومن أهم هذه الضرورات ضرورة العقل، والدين الإسلامي حينما حرَّم المسكرات كان يهدف لهذا الهدف السامي النبيل وهو حماية العقل الذي ميز الله ــ سبحانه وتعالى ــ به البشر على سائر المخلوقات، ومن هذا المنطلق فرسالة الوزارة عظيمة، ومسؤوليتها كبيرة، ونحن شركاء مع وزارة الداخلية في هذا المجال، مؤكداً أن هذا التعاون ضرورة يمليه علينا واجبنا الديني، ثم واجبنا الوطني، ومسؤولياتنا التنظيمية والإدارية.

وفي هذا الصدد، نوَّه الدكتور مساعد الحديثي بجهود وزارة الداخلية في مجال مكافحة المخدرات ممثلة في إدارتها الرسمية، وفي اللجنة الوطنية، وفي مشروع "نبراس"، وقال: إننا ندرك إدراكًا تامًّا أن وزارة الداخلية تقوم بجهود عظيمة، مؤكداً أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع: الوزارات، والهيئات الرسمية، والشركات، وتقع على المواطنين أنفسهم؛ فكل مواطن مسؤول عن أسرته وأولاده يحميهم ــ بعد الله سبحانه وتعالى ـــ من آفة المخدرات الخطيرة. ووصف مواجهة آفة المخدرات بأنها حرب، مشيراً إلى أن مسؤولية الوالدين لا تتعلق بالجانب العملي أو الوظيفي إنما تمتد إلى الجانب الأسري، وهذا يجعل المسؤولية مضاعفة لحماية الأبناء من هذه الآفة الخطيرة.

وتطلع إلى أن يكون بين العاملين في الوزارة عامة، والوكالة خاصة تعاون علمي في مجال إعداد دراسات وبحوث تتعلق بالتأصيل الشرعي لهذه المشكلة، وسبل الوقاية والعلاج منها ومن آثارها الخطيرة على المجتمع، وما يمكن أن تقوم به الوزارة في هذا الميدان بحكم اختصاصها في مجال الدعوة والمساجد وغيرها من المجالات .

وفي نهاية كلمته، عبر الدكتور الحديثي عن سعادته بانعقاد هذا اللقاء، معرباً عن أمله في أن يكون اللقاء خطوة أولى، في سلسلة من اللقاءات التي ستثمر - بإذن الله - عن برامج نوعية بالتعاون مع اللجنة الوطنية، مجدداً التأكيد على أن الوزارة مهتمة بهذا الجانب، من خلال منابرها المختلفة وفي مقدمتها منبر الجمعة حيث يحرص الأئمة والخطباء، وكذا الدعاة عبر المحاضرات والكلمات الوعظية على تناول قضية آفة المخدرات، والتحذير منها، ومن أخطارها على الفرد والمجتمع.

من جهته، أكد مستشار اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الرئيس التنفيذي لمشروع "نبراس" الدكتور نزار بن حسين الصالح، الحرص على تفعيل التعاون بين اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمشروع الوطني للوقاية من المخدرات مع شركائهم في المجتمع، عاداً وزارة الشؤون الإسلامية من المصادر الفاعلة في هذا المشروع عبر منابر كثيرة في المجتمع كالدعاة وطلبة العلم والعلماء الذين يسخرون هذا الجانب من الدعوة في تفعيل دور المجتمع في الوقاية من المخدرات.

وقال: نحن نحرص كل الحرص على أن يستخدم كل شخص ، وكل جهة جوانب القوة التي لديها، والوزارة عندها قوة كبيرة جداً في التوعية المجتمعية، تتمثل في منابر الجمعة، وفي الدروس والكلمات والمحاضرات ، وغيرها من المناشط والبرامج والفعاليات، ومن ثم كان حرصنا على أن نكون بين زملائنا وشركاء نجاحنا في وزارة الشؤون الإسلامية, مزجيا الشكر والتقدير لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والوكلاء على الترتيب الجيد للقاء , مثمناً دور وزارة الشؤون الإسلامية في توعية المجتمع. وفي ختام اللقاء الذي نظم نهاية الأسبوع الماضي،

كرم وكيل الوزارة الدكتور مساعد الحديثي، الرئيس التنفيذي لمشروع "نبراس" والمشاركين في الملتقى، فيما قدم الدكتور نزار الصالح درعاً تذكارية للدكتور الحديثي، ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.