نيويورك / أكد تقرير نشرته صحيفة time الأميركية، أن النوم سر النجاح وأيضا البهجة، وأن قلته قد تؤدي إلى كوارث، وقدم 6 إرشادات تساعد الإنسان على النوم. وهي التوقف عن استخدام لأجهزة الإلكترونية قبل 30 دقيقة من النوم، وأخذ حمام ساخن قبل النوم، وارتداء ملابس النوم، وإبقاء الغرفة مظلمة وهادئة وباردة، وتجنب الكافيين بعد الثانية مساء، وتخصيص السرير للنوم فقط.

ذكرت الصحيفة أن «الكاتبة ومقدمة البرامج الأميركية أريانا هافينغتون روت تجربتها مع قلة النوم، وكيف أغمي عليها في إحدى ليالي عام 2007 بسبب الحرمان من النوم والإرهاق، وسقطت بوجهها على الطاولة، فتعرضت لكسر عظمة الخد، وكيف كان ضبط النوم بداية للتحول في حياتها».

تقول أريانا ـ التي كشفت تجربتها في كتابها «ثرايف»: إن «البعض يعتقد أن قلة النوم تؤدي إلى النجاح، وهذا خطأ، فهي قد تؤدي إلى كوارث، فعندما ذهبت في جولة حول العالم لإعداد كتابي كان الموضوع الذي يثير النقاش مع الناس هو النوم، وتحديدا صعوبة الحصول على القسط الكافي من النوم، وأينما ذهبت يأتيني شخص ليهمس في أذني»، أنا لا أحصل على كفايتي من النوم، وأنا متعب طول اليوم «وقالت لي فتاة شابة في سان فرانسيسكو ذات يوم، لا أذكر آخر مرة لم أكن فيها متعبة، وغالبا ما يتساءل الناس ماذا علي أن أفعل لأحصل على وقت أكثر من النوم؟، فقررت أن ألقي نظرة أكثر شمولا على الموضوع، لأنه من الواضح أننا إذا أردنا النجاح يجب أن نبدأ بالنوم».

وأكدت أريانا «أننا إن بدأنا بتغيير صفاتنا وعادات النوم الخاصة بنا، ستتبدل حياتنا إلى الأفضل، ونستيقظ مبتهجين، مستعدين للقيام بالمسؤوليات المكلفين بها».

حددت هافينغتون بعض الإرشادات التي ساعدتها على النوم، وقالت «لا للأجهزة الإلكترونية قبل 30 دقيقة قبل النوم، فالباحث في علم الأعصاب في جامعة توماس جيفرسون في فيلادلفيا جورج برنارد، يرى أن التحديق في جهاز أزرق مشع قبل أن تذهب للنوم يمكن أن يكون بمثابة محفز يحبط قدرة جسمك على النوم، والنصيحة الثانية أخذ حمام ساخن مع الأملاح قبل النوم، فالماء الساخن يزيل الشعور بالقلق، ويهدئ العقل والجسم».

وأضافت، أن «ارتداء ملابس النوم عامل مهم، لأنها تقنع دماغك بطريقة ما بأنه حان وقت الخلود إلى النوم، فإن كنت ترتدي زي النادي الرياضي لا ترتديه للنوم».
وترى هافينغتون أن «إبقاء غرفتك مظلمة وهادئة وباردة يساعدك على النوم، حيث ترى الباحثة البيئية في مؤسسة النوم الوطنية ناتالي دوتوفيتش، أن انخفاضا بسيطا في درجة حرارة الجسم يمكن أن يحفز إشارات النوم لأدمغتنا، وبيئة نوم باردة مفتاح الحصول على نوم جيد في الليل، وكذلك الهواء النقي والاسترخاء فلهما روابط إيجابية».

أوضحت أريانا أن تجنب الكافيين بعد الثانية مساء عامل مهم للمساعدة على النوم، وقالت إن «الكافيين أصبح اليوم جزءا من ثقافتنا الخاصة بالحرمان من النوم، ولكن يجب علينا ألا نتناول الكافيين مساء، لأنه يعيق قدرتنا على النوم في الليل، ونتيجة لذلك نستيقظ اليوم التالي متعبين».