واشنطن / كشفت دراسة علمية حديثة أن نوبات الدوار فى منتصف العمر، قد تكون علامة تحذير من الخرف قبل ظهور أعراض المرض بـ20 عاماً، و يعتقد العلماء أن الانخفاض المفاجئ فى ضغط الدم غالبا يسبب ضررا دائما فى الدماغ، ويزيد من مخاطر الخرف.

ووجدت الدراسة، التى أجريت على 11 ألف شخص فى منتصف العمر، أن أولئك الذين عانوا من هذه المشكلة، والمعروفة باسم هبوط ضغط الدم الانتصابى، أو "الدوار عند الوقوف" كانوا أكثر عرضة لتطوير الخرف فى وقت لاحق فى الحياة بمعدل 40%.

وأوضح الدكتور أندريا رولينجز، من مدرسة جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة فى الولايات المتحدة الأمريكية، رئيس فريق البحث، أن هؤلاء الناس الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم الانتصابى فى منتصف العمر تم تتبعهم على مدى السنوات الـ 20 المقبلة لهم، وتبين أن 40% منهم أكثر عرضة لتطوير الخرف من أولئك الذين لم يتعرضوا لنفس انخفاض فى ضغط الدم.

وأضاف أنهم أيضا عرضة للتدهور المعرفى فى الاختبارات بمعدل 15% أيضاً، لافتاً إلى أن انخفاض ضغط الدم يرتبط مباشرة إلى الخرف أو يكون مؤشراً على بعض الأمراض الكامنة الأخرى.

ومن الجدير بالذكر أن أى شخص يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف، بما فى ذلك الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم الانتصابى، من خلال التوقف عن التدخين، واتباع نظام غذائى صحى والقيام بأعمال أكثر نشاطا بدنياً.