الأكاديمية السعودية للطيران المدني تحتفل بتخريج 203 طلاب في عدد من التخصصات

جدة / احتفلت الأكاديمية السعودية للطيران المدني التابعة للهيئة العامة للطيران المدني بتخريج 203 طلاب في تخصصات المراقبة الجوية، والإطفاء والإنقاذ، وصيانة أنظمة الطيران، وسلامة تشغيل المطارات، وأمن الطيران , بحضور معالي وزير النقل سليمان بن عبدالله الحمدان وذلك بفندق جدة هيلتون .

وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القران الكريم ثم ألقى معالي وزير النقل كلمة هنأ فيها الطلاب بمناسبة تخرجهم وقال : "يسعدني أن ألتقي بكم اليوم ، لنحتفل بتخرج دفعة جديدة من خريجي الأكاديمية السعودية للطيران المدني، بعد أن نهلوا منها العلم والمعرفة وتدربوا على أفضل البرامج التي من شأنها أن تمنحهم القدرة على العمل في عالم الطيران والنقل الجوي، فاكتسبوا المهارات التي ستحقق لهم فرص النجاح وتؤهلهم للانضمام مع زملائهم الآخرين في العمل في كافة قطاعات الطيران .

وأكد معالي وزير النقل أن قطاعَ الطيران المدني في المملكةِ يمضي قدماً في تطبيق برامج الخصخصة وتحويل المطارات إلى شركات تدارُ على أسسٍ تجاريةٍ وخدميةٍ، وقد جاءت هذه الخطوة مواكبة للتطورات التي شهدتها المطارات العالمية الناجحة.

وأشار معاليه إلى أن الجهد المبذول في الأكاديمية حري أن يدفع إلى العمل والإنجاز والتميز والمساهمة في تحقيق النجاح لبرامج الخصخصة وتحويل المطارات إلى شركات تدار وفق أفضل الأسس التجارية ورفع مستوى الخدمات فيها، وتسخير ما اكتسب من معارفٍ وقدراتٍ لخدمة الوطن .

وبين معاليه أن قطاع الطيران المدني يعد قطاعاً واعداً بما يتميز به من مقومات، وما يحظى به من دعم متواصل وغير محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـــ حفظه لله ـــ إدراكا منها بأهمية هذا القطاع، وما يلعبه من دورٍ رئيسي في دعم مسيرة التنمية الشاملة، وبناءً عليه وضعت الهيئةُ خطتها الاستراتيجية المتوافقة مع رؤية المملكة 2030 التي بموجبها يتم تطوير شبكة مطارات المملكة، كما يجري التوسع في الأنشطة وتطوير الخدمات في جميع القطاعات , مما سيوفر الكثير من فرص العمل لخريجي هذه الأكاديمية، سواء بشكل مباشر في القطاعات والمطارات التابعة للهيئة، أو غير مباشر في الشركات والجهات العاملة في سوق المملكة."

من جهته عبر رئيس الأكاديمية السعودية للطيران المدني فهد الحربي عن شكره وتقديره لمعالي وزير النقل لتشريفه حفل التخرج , مشيراً إلى أن حضوره يشكل دافعاً للخريجين لشحذ قدراتهم وإبراز مهاراتهم في العملِ الجاد المخلص، وتتويجاً لعطاءاتهم بعد أن درسوا في مختلف تخصصات الأكاديمية لمدة عام وعامين و ثلاثة أعوام، وحققوا الهدف المنشود، وغدوا مؤهلين لخدمة وطنهم المعطاء.

وقال الحربي : " لقد أولت الهيئة العامة للطيران المدني القوى العاملة الوطنية وتنمية وتطوير قدراتها أهمية كبيرة، ووضعته في مقدمة استثماراتها وأولياتها على اعتبار أن ذلك يشكل ثروتها الأساسية وقد جاءت هذه الأكاديمية كثمرة لتلك الجهود، وسرعان ما تحقق لها الكثير من الإنجازات التي نفتخر بها ولله الحمد، حيث تبوأت الأكاديمية في عام 2016 م مكانة جديدة بعد تحقيقها انجازات غير مسبوقة تمثلت في الحصول على خمسة اعتمادات دولية، بداية من تجديد المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO العضوية الكاملة للأكاديمية في برنامج التدريب الجوي المتقدم، إضافة إلى اعتمادها كمركز تدريب أمني معتمد دولياً، علاوة على اعتماد الاتحاد الدولي للنقل الجوي IATA الأكاديمية كشريك معتمد والاعتراف بها كمركز تدريب معتمد دولياً، و اعتماد معهد القيادة والإدارة البريطاني ilm للأكاديمية كمزود تدريب مُعتمد.

وأوضح أن هذه الانجازات والشراكات الدولية تُكسب البرامج والشهادات التي تقدمها الأكاديمية أهمية وقيمة كبيرة تمكنها من استقطاب أعداد متزايدة من الطلاب والمتدربين العاملين في حقل الطيران المدني لاسيما وأن الاعتمادات تمثل اعترافاً بأن البرامج التي نقدمها توفر أعلى المقاييس الدولية في مجال التدريب ما يسهم بشكل مباشر في رفع الكفاءة التشغيلية ومستوى السلامة لدى موظفي قطاع الطيران مشيرا إلى أن المزايا التي تم الحصول عليها، تأتي بالتزامن مع أرقام قياسية نجحت الأكاديمية في تحقيقها منذ بداية نشاطها كمعهد تدريب فني، بعد أن دعمت قطاع الطيران المدني بـ 2756 خريجاَ حملوا شهادات الدبلوم والدبلوم العالي ودعموا قطاعات المراقبة الجوية، والإطفاء والإنقاذ، وصيانة أنظمة الطيران، وتشغيل وسلامة المطارات، وأمن الطيران، واستطاع فريق العمل بالأكاديمية تدريب وتأهيل أكثر من 20,000 موظف على رأس العمل بدورات تخصصية متقدمة استفاد منها منسوبو قطاعات الطيران من شركات وأفراد وجهات أخرى تتداخل مع منظومة الطيران .