لكِ يا سيدتي.. كيفية مساعدة #الطفل في واحباته المدرسية بأقل تدخل ممكن

طفل يؤدى واجباته المدرسية

الدوحة/ طفلكِ يواجه بعض المشاكل في إنجاز واجباته المدرسية، ولكنكِ تتردّدين في مساعدته خوفاً من التأثير عليه سلباً والتدخّل بشكل مفرط؟ جئناكِ في هذا السياق ببعض الإجرءات المهمة التي ستساعده في المشاكل التي يواجهها على المدى البعيد، وبأقل تدخّل ممكن:

حثّي طفلك على خلق روتين خاص: من المهمّ أن يكون لطفلكِ نظام محدّد يعتمده بشكل يومي خلال القيام بواجباته المدرسية. اقترحي عليه الإجراءات التي ترينها أفضل، ولكن اتركي له مساحة للتعبير عن رأيه الخاص. "هل تفضل أخذ إستراحة قصيرة قبل البدء؟"، "هل تفضل الجلوس في هذه الغرفة؟" عبارات بإمكانكِ من خلالها إشعاره بأنّه يتمتّع بالمسؤولية لاتخاذ القرار دون فرض رأيكِ عليه. انتبهي لضرورة عدم إدخال وقت للتلفاز أو الألوح الإلتكرونية قبل وقت الدراسة كي لا تتسبّبي بتشويشه.

راقبي ولكن لا تصحّحي: من الصعب عليكِ أن تري طفلكِ يرتكب بعض الأخطاء وأن تبقي مكتوفة اليدين، ولكن من المهمّ أن تتركيه أحياناً كي تستطيع الهيئة التعليمية رصد ما لم يستطع فهمه في الصف. حاولي عوضاً عن تصحيح الفروض المنزلية تصحيح الفكرة المراد اختبارها من خلال الواجب المدرسي، كإعادة استعراض المعلومات التي تمّ شرحها في الصفّ.

على صعيد آخر، وعندما يطلب طفلكِ مساعدتكِ، لا تسرعي في الإجابة على أسئلته، بل تذرّعي بأنّ لديكِ مهمّة ما عليكِ إنهاؤها ومن ثمّ تجيبينه على تساؤلاته. هذا الوقت الإضافي سيتيح له التمعّن مجدّداً بإرشادات الواجب، وبالتالي التوصّل إلى الحلّ من تلقاء نفسه، علماً بأنّ بعض الأطفال يعتادون على مساعدة أهلهم لهم، فلا يتكبّدون عناء التفكير بالأسئلة الصعبة.

تواصلي مع أساتذته: تذكّري أنّ المناهج تتغير مع الزمن، وأنّ الطريقة التي تعلّمت من خلالها تختلف عن الأسلوب الذي يتعلّم به طفلكِ. لذلك، احرصي على التواصل مع الأساتذة لفهم هذا الأسلوب، كي تستطيعي التماشي مع طفلكِ. كذلك، لا تتردّدي بنقل أي مشكلة متكرّرة يواجهها طفلكِ في الواجبات المنزلية إلى الهيئة التعليمية، للتوصل إلى حلّ مشترك ما بين المدرسة والمنزل.

ضعي طفلكِ في موقع المسؤولية: من المهمّ أن يتعلّم طفلكِ المسؤولية أيضاً من واجباته المدرسية. لذلك، وإن شعرتِ بأنّه كسول قليلاً ولا يرغب في إنهاء فروضه، أتركيه ليتحمّل العواقب بنفسه! هذا الإجراء قد يبدو لكِ صعباً في المراحل الأولية، ولكنكِ ستفاجئين بالنتيجة.