"المويعزي" أُصيب في #جازان واستُشهد في #نجران .. هذه قصته مع الخطوط الأمامية

الشهيد نايف بن فرحان المويعزي الحربي

نجران/ يسجّل رجال الأمن في المملكة وجنودها على الثغور فصولاً من مواقف الشجاعة والإقدام، ففي الوقت الذي لم تغب عن الأذهان أصوات الرصاص وهي تنطلق من سلاح البطل جبران عواجي، فإن بطولات الشهيد "نايف بن فرحان المويعزي الحربي"؛ الذي لقي ربه مدافعاً عن أهل اليمن وبلاد الحرمين الشريفين لم تغب عن زملائه هناك، وهو يُصاب ويتعافى ويعود إلى ساحة القتال حتى استُشهد.

وللعريف "الحربي"؛ مع ميليشيات الحوثي قصة استفاد منها زملاؤه وهم يتناقلون عنه الثبات في الموقف، والرغبة في العودة بعد كل إصابة يتعرّض لها، ففي مواجهة "الحوثي" عام 2009 في "خوبة" جازان تعرَّض لإصابة غائرة بإحدى قدميه، ثم عاد للمشاركة في صفوف الأبطال، ومع انطلاق "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل" كان قد تزوّج وأنجب طفلتين، لتأتي الفرصة مرة أخرى عندما شارك في نجران وتعرَّض لإصابة ثم تلقى العلاج، وطٌلب منه إنهاء مهمته أو المساندة في الصفوف الخلفية؛ إلا أنه أصرّ على المشاركة في الخطوط الأمامية، وفي يوم السبت الماضي وقعت اشتباكاتٌ مع مجموعة من الحوثيين على الحدود اليمنية - السعودية، وأُعلن نبأ استشهاده هناك بعد ساعات من رسالته التي يطلب فيها من زملائه أن تفخر طفلتاه باستشهاده دفاعاً عن الدين والوطن.

واستقبلت أسرته، أمس الإثنين، جثمانه الطاهر، وتمّت الصلاة على جنازته في جامع الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وجرى مواراته في ثرى "الموطأ" جنوبي بريدة، وحضر الدفن المئات تقدّمهم العميد طيار ركن فهد بن مسحل الثبيتي؛ قائد معهد طيران القوات البرية، وعددٌ من الضباط والأفراد والمواطنين.