هنا مشكلة .. !!

التباكي الآن من الأندية على معدل ارتفاع عقود اللاعبين يأخذني إلى سؤال من عمق الأزمة أليس هؤلاء الذين يقولون اللاعب السعودي لايستحق أكثر من مليونين في العام هم من رفعوا هذه العقود وضخموها ووصلت إلى ما يسمى اليوم بالغلاء الفاحش...!!

المشكلة أن رئيس النادي ما أن يفرغ من توقيع عقد استقطاب لاعب أو التجديد معه بمبلغ وقدره، أقول قبل أن يجف حبر توقيعه إلا ويحذر عبر الإعلام من كارثة ستحل بالكرة السعودية ما لم يكن هناك حوكمة ورقابة على العقود ...!!

هذا الباشا ليس شرطا أن يكون واحدا أو اثنين بل هو ديدن احترافنا والسبب متهورون علاقتهم بكرة القدم صورة وشوية كلام...!!

وفي اعتقادي أن الكارثة سيكون لها أوجه عدة في حالة مغادرة الرئيس الذي بيده أن يرحل متى ما أراد ومن يخلفه عليه أن يتحمل إرثا يقصم الظهر...!!

ألا يوجد في الرئاسة العامة أنظمة تحمي الأندية من تهـور بعض الرؤساء، بمعنى لماذا يترك الرئيس الذي حمل النادي أموالا حرا طليقا وغيره يتحمل المأساة...!!

في نادٍ سعودي الآن مطالب بربع مليار وآخر بمثل هذا الرقم وأكثر لكن الأمور حولهم أشبه ببركان مغطى بوردة لاسيما أن فترة التسجيل مازالت مفتوحة لكن قبل إغلاقها بساعات قد تظهر الأرقام الضائعة وأصحابها...

الغريب العجيب أن هذه العقود المتنامية تأتي والأندية تبحث عن روافد مالية من إعلان أو رعاية أو غيرها مما دعا أحد المجتهدين إلى القول: الأندية أغنى بدون رعاية ...!!

يكاد لايظهر رئيس نادٍ في الإعلام إلا ويحذر من كارثة العقود، وهؤلاء هل يضحكون علينا أم على أنفسهم خاصة أنهم بيت الداء في تضخيم العقود ...!!

النصر ربما من أكثر الأندية قوة شرائية في سوق الاحتراف وبأرقام مهولة لكن هذا النصر الثري جدا ووفقا لأخبار صحافية وتغريدات مصدرها نصراويون إلى الآن لم يمنح الأبطال مكافأة الأربعمائة ألف، فماذا نسمي هذا...!!

أندية كثيرة مفلسة ولاتجد أحيانا قوت يومها وحينما تبيع هذه الأندية عقود بعض لاعبيها لاينعكس هذا المال على النادي وكأن المبالغ للرئيس والحاشية وليس للنادي، وهنا المشكلة تبدو أكثر تعقيدا ...!!

أما وكلاء اللاعبين فمايهمهم من الصفقة أي صفقة إلا نسبته وما تلاها كلام في الوقت بدل الضائع...
عموما القضية مفتوحة على أكثر من احتمال وكلها معنية بالإفلاس ...!

هل يعرف الرئيس العام لرعاية الشباب أن في الأندية من يعمل لجيبه واسمه وأشياء أخرى، كرسي الرئيس لايعدو كونه وسيلة توصل إلى غاية.

نقلاً عن "عكاظ"