القاهرة / أوضح الدكتور شريف نبيل، أخصائي الجراحة العامة وجراحة المناظير والسمنة، مستشفى مصر للطيران، أن السمنة المفرطة تكثر جدا حدوث تلك المضاعفات معها، فعلى سبيل المثال فإن 62% من مرضى السكر على مستوى العالم يعانون من السمنة، و هو ما يوضح العلاقة بين المرضين.

ومن هنا يسطع دور جراحات السمنة و فائدتها للمرضى، فأولا إذا تحدثنا عن مرض السكر، فإن نسبة شفاء المرض المرتبط بالسمنة بعد إجراء الجراحات يصل إلى 80%، فبعد إجراء عملية تحويل المسار، تبدأ نسبة الجلوكوز بالدم في الانخفاض، ليس فقط لنقص الوزن و التخلص من دهون الجسم، لكن المفاجأة هي تحسن نسبة السكر السريع في الأيام الأولى بعد الجراحة، لأن الجزء من الأمعاء والذي نقوم بتوصيله إلى المعدة يبدأ في الزيادة في الحجم، واستقبال الأغذية غير المهضومة جيدا، فيبدأ هذا الجزء في استهلاك الكثير من الطاقة ليقوم بوظيفته، وبالتالي استهلاك يومي لنسبة كبيرة من الجلوكوز، وبالتالي يحدث تحسنا كبيرا وشفاء لمرضى السكري.

أشار الدكتور شريف، إلى أن عملية تكميم المعدة يقل بعدها هرمون الجريللن "هرمون الجوع" بنسبة 80%، والمعروف أنه يقلل من إفراز الأنسولين من البنكرياس، وبذلك تزيد نسبة الأنسولين التي تصل إلى الدم، وأيضا نتيجة تفريغ المعدة السريع للطعام بعد الجراحة تبدأ الأمعاء زيادة إفراز بعض الهرمونات التي تعمل على زيادة إفراز الأنسولين، ومن هنا تتضح فاعلية تكميم المعدة في علاج السكر والمرتبطة بالسمنة.