استمرار آثار تخويف الأطفال حتى سن الأربعين

صورة تعبيرية

لندن/ توصلت دراسة حديثة بجامعة كينجز كوليدج بلندن إلى أن آثار التخويف والترويع لا تزال مرئية بعد مرور 40 عاما على تعرض الطفل للآثار السلبية الصحية والاجتماعية والبدنية والعقلية.

كما أفاد قائد الفريق البحثي الدكتور "ريو تاكيزاوا " أن الدراسة شملت شملت أطفالا ولدوا في إنجلترا وأسكتلندا وويلز خلال أسبوع واحد في عام 1958، وركزت الدراسة على 7771 طفلا قدم أباؤهم معلومات عن تعرضهم لأعمال الترويع والتخويف، عندما كانوا في سن 7 و11. وتمت متابعتهم حتى سن الـ 50.

والجدير بالذكر أن الخوف هو حالة انفعالية لدى المرء، تظهر نتيجة تراكم خبرات وجدانية مخيفة يصادفها في طفولته ويستعيدها حين يصبح شاباً، والمعروف أن بعض الآباء والأمهات يخوّفون أطفالهم لدفعهم إلى عمل معيّن أو لثنيهم عن تصرف ما أو لإلزامهم بالسكوت وإجبارهم على النوم، كل ذلك من خلال اختلاق شخصيات مُخيفة وهميّة أو تهديدهم بأمور مختلفة.

ومما لاشك فيه أن الطفل لا يستطيع التفريق بين الخيال والواقع، وعند تخويفه بشيء خيالي سيعتقد أنه واقع ويظهر هذا الأمر جلياً ليلاً، لأنه يستيقظ فزعاً وقد يصاب بعض الأطفال بالتبول اللاإرادي، كذلك يسبب الضرب والتهديد أفكاراً سلبية عنده ومخاوف تستمر معه، ويصل به الأمر إلى حد الخوف من أمور لا تثير الخوف، لذا من أساليب التربية السليمة أن تتفاهم الأم مع طفلها وتعرف احتياجاته وتطمئنه، بالإضافة إلى عدم إثارة خلافات بين الوالدين أمامه وعدم تخويفه قبل النوم.