وزير الطاقة يعلن تدشين كلية كابسارك للسياسات العامة
الرياض / أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك)، عن تدشين المركز كلية كابسارك للسياسات العامة كأول مؤسسة تعليمية متخصصة للدراسات العليا في هذا المجال على مستوى المملكة.
جاء ذلك أثناء مؤتمر "مبادرة القدرات البشرية"، الذي افتُتحت أعماله اليوم برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية.
ورفع سمو وزير الطاقة الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد -حفظهما الله-، للدعم والتمكين اللذين يحظى بهما قطاعي الطاقة والتعليم.
وأشار في كلمته خلال حفل التدشين إلى أن رؤية كلية كابسارك للسياسات العامة تتمثل في تطوير المعرفة والمهارات التي تحتاجها الأجيال القادمة لتشكيل سياسات المستقبل على المستويين المحلي والعالمي.
وأضاف سموه أن الكلية تهدف لتمكين وتجهيز الجيل القادم من القادة والمتخصصين محليا وعالميا لصنع قرارات واعية اقتصاديا واجتماعيا.
من جانبه أكد رئيس مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية فهد العجلان، أهمية هذه المبادرة في ترسيخ رسالة كابسارك الرامية إلى دعم السياسات العامة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي.
وأشار إلى أن الكلية تهدف إلى تزويد قادة المستقبل بالمهارات الضرورية والمطلوبة لمواجهة تحديات سوق العمل، وتعزيز إسهاماتهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030".
وأوضح أن إطلاق هذه الكلية يأتي تجسيدًا لاهتمام ورعاية سمو رئيس مجلس أمناء المركز، ضمن سعي المملكة إلى تحقيق نقلة نوعية في قطاع التعليم العالي في المملكة، وتطلعها نحو الريادة بما يواكب أفضل الأنظمة التعليمية عالميًا.
من جانبها، أشارت العميد المؤسس لكلية كابسارك للسياسة العامة الدكتورة غادة العريفي، إلى أهمية الإضافة النوعية التي ستقدمها الكلية في سياق الجهود الحثيثة لتنمية القدرات البشرية من خلال استشراف آفاق المستقبل والاستعداد لمواجهة تحدياته.
وأبرزت حرص الكلية، ضمن رؤيتها الطموحة، على تقديم برامج تخصصية مبتكرة، تهدف إلى مزج المعرفة النظرية بالتطبيق العملي في أهم القطاعات الحيوية، مشيرةً إلى أن كابسارك، بوصفه مركز استشارات بحثي متخصص في اقتصادات وسياسات الطاقة والاستدامة العالمية، يضم تحت مظلته نخبة متميزة ومتكاملة من المفكرين والمبدعين القادرين على تأسيس كلية يمكنها توفير متطلبات هذه القطاعات من المهارات والمعارف.
وقالت: "إن طموحنا يتمثل في جعل خريجي هذه الكلية نموذجًا يُحتذى به في الكفاءة والتميز في مجال السياسات العامة، وأن تصقل الكلية مهارات قادة المستقبل الذين سيكون لهم أثر إيجابي في مجتمعاتنا".
وأوضحت أن أهم مميزات هذه الكلية، على الصعيدين المحلي والإقليمي، هو ربط السياسة العامة بقطاعات حيوية في مجال الطاقة والمناخ والاستدامة، من أجل تأهيل جيل واعد جديد من القادة والمتخصصين في السياسة العامة، على وجه العموم، وفي تلك القطاعات الحيوية على وجه الخصوص.
وستقدم الكلية فرصًا للتعليم المستمر ضمن برامج التطوير المهني للأفراد في مختلف المؤسسات الحكومية في المملكة العربية السعودية، كما سيعتمد المبنى المخصص للكلية على الطاقة المتجددة، من خلال الألواح الشمسية بنسبة ١٠٠٪، مع الاستفادة من أحدث التطورات في مجال التقنية الخضراء، لتعزيز الوصول إلى الحياد الصفري.