خطيب المسجد #الحرام يشرح فضيلة "الوقفة مع النفس" بالنسبة للحجاج

مكة المكرمة: قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ أسامة خياط، إنّ وقوفَ حاجِّ بيت الله في مقام الشكر لله ربّ العالمين على ما منّ به من نِعمٍ جليلة، يأتي في الطليعة منها بعد نعمة الإسلام التوفيقُ إلى قضاء المناسك، والفراغ من أعمال الحجّ والعمرة، في صحةٍ وسلامةٍ، وأمنٍ وصَلاحِ حال؛ حقٌّ واجب، وفرض متعيّن عليه إذا أراد استبقاءَ النعمة، واستدامة الفضل، واتصالَ التكريم.

وتابع بأنّ الشكرَ موعود صاحبُه بالمزيد كما قال عزّ من قائل: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) ، مبينا كيفَ سيكون حال حاج بيت الله فيما يستقبِل من أيام عمُره بعد أن منَّ الله عليه بإتمامِ حجِّه.

ADVERTISEMENT

وأضاف إمام وخطيب المسجد الحرام، ناصحًا الحجيج: وهل سينكُص على عقِبَيه فيتردَّى في وهدَةِ حب الدنيا بعد إذ أنار الله فؤادَه وأضاء جنَباتِ نفسِه وكشَفَ عنه غطاءَ الجهالاتِ الجاهلة والضلالاتِ الضالّة، فوجهه -سبحانه-للطّواف ببيته الحرام، وحرَّم عليه الطوافَ بأيِّ شيءٍ آخر سواه.

واختتم: "إنَّ عَلى الحـاجّ أن يقفَ مع نفسِه وقفاتٍ محكمات؛ لتكون له منها عظاتٌ بالغات، وعُهود موثَّقات، يأخُذُهنّ على نفسه بدوام الإقبال على الخيرات، واستمرار المسارَعة إلى الباقيات الصالحاتِ، واتصالِ البراءةِ من الشـرك والخطيئات، والثبات على ذلك حتى الممات".