إمام #المسجد النبوي : الأخلاق الحسنة عنوان السعادة
وذكر أن صاحب الخلق الزكي ينال المرتبة العليا والمكانة الأسمى قال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا ).
وأكد أن الخلق الحسن من أسباب رضى الرحمن، وثِقل الميزان، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر، بسط الوجه وطلاقته وبشاشته، وبذل المعروف وكف الأذى واحتمال ما يكون من الآخرين من اساءة وزلل، ومنه كظم الغيظ، والبعد عن الفضول، وتجنب المعاتبة والمخاصمة واللجاج.
وتابع: حسن الخلق يعني أن يكون الإنسان براً رحيماً، كريماً جواداً سمحاً، باذلاً سخياً لا بخيلاً، صبوراً شكوراً، رضياً حليماً، رفيقاً متواضعاً، عفيفياً شفيقاً رؤوفاً، هيناً ليناً في طباعه، سمحا سهلاً في تعاملاته، قال تعالى: (وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا) قال صلى الله عليه وسلم: (أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ يَحْرُمُ عَلَى النَّارِ أَوْ بِمَنْ تَحْرُمُ عَلَيْهِ النَّارُ عَلَى كُلِّ قَرِيبٍ هَيِّنٍ سَهْلٍ).
وأضاف: من حسن الخلق تهذيب الألفاظ، وحسن المعاشرة، ولطف المعشر، والبعد عن السفه ومجانبة ما لا يليق ولا يجمّل، ولا يسمع لصاحبه في المجالس عيبة ولا تحفظ له زلة ولا سقطه، مشيرا إلى أن من أفضل الأخلاق وأجملها: الإيثار، وستر العيوب، وابداء المعروف، والتبسم عند اللقاء، والإصغاء عند الحديث، والإفساح للآخرين في المجالس، ونشر السلام وإفشاءه، ومصافحة الرجال عند الالتقاء، والمكافأة على الإحسان بأحسن منه، وابرار قسم المسلم ،والإعراض عما لا يعني، وعن جهل الجاهل بحلمه وحكمه، وهكذا سائر تصرف طيب يجعل كبير المسلمين عندك أباً وصغيرهم ابناً وأوسطهم أخاً.