هندسة المستقبل.. وإنسان الألفية الثالثة!!

&# 1645;&# 1645; اسم الكتاب: هندسة المستقبل
&# 1645;&# 1645; المؤلف: د. أحمد شوقي
&# 1645;&# 1645; الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب- القاهرة، مصر

يعتبر الكتاب رؤية بانورامية لدور العلم والثورة العلمية التكنولوجية عموما&# 1644; والبيولوجيا باعتبارها أقرب العلوم الطبيعية إلى العلوم الإنسانية خصوصا&# 1644; في تشكيل وهندسة المستقبل. وانطلاقا من ثقافة البيولوجيا يلتحم في حوار مع طيف واسع في مجالات الفكر المستقبلي في التعليم والسياسة والاقتصاد والتنمية طارحا اجتهاداته عن صورة المستقبل بشكل يستهدف الالتقاء مع المشاركة في الحوار. ويقدم المؤلف هذا الموضوع في سبعة فصول.
وقد جاء الفصل الأول تحت عنوان هندسة المستقبل وفيه يناقش المؤلف النقلات النوعية التي يحدثها التقدم العلمي والتكنولوجي علىهندسةالمستقبل. ويرى أن ضرورة تحديث العلم تأتي بسبب بعض المتغيرات، منها تغيرات تتعلق ببنية التوارث العلمية، والثانية تتعلق بسيادة العلم المؤسسي، أما الثالثة فتتناول حلم النظريات الموحدة.
ويؤكد أن إنسان الألفية القادمة يعد مختلفا في قدراته عن إنسان كل الأجيال التي سبقته، ومن هنا تنبع ضخامة مسئوليته. ولامحيد عن انتظار هومو سابينز أو الإنسان العاقل الذي كان دائما أمل البشرية وحلمها، والذي يتوق الآن إلى الخروج إلى النور.

وفي الفصل الثاني يعالج المؤلف في هذا الفصل قضية الأصالة والمعاصرة من وجهة نظر بيولوجية، حيث أخذ نموذج الثبات والتغير الذي تمارسه الكائنات الحية بالنسبة لإمكانياتها الوراثية بهدف المحافظة على أنواعها كمدخل مناسب لإثبات ضرورة التوصل إلى صيغة ملائمة يمكن في ظلها ألا تفقد حضارتنا العربية الإسلامية هويتها من ناحية&# 1644; وألا تتخلف عن التكيف والمواءمة مع عالم ديناميكي متغير من ناحية أخرى.
وذكر المؤلف أنه يجب أن نحقق للمستقبل حلم الهندسة الحضارية المبنية على إتاحة الفرص المتكافئة أمام البشر ليظهر كل منهم طاقاته الإبداعية التي يحقق بها ذاته وتفرده&# 1644; في إطار اجتماعي ينظر إلى تباين القدرات كوسيلة للتكامل وليست للتفاضل.
أما في الفصل الثالث فيوضح المؤلف أخطر المنجزات ذات البعد المستقبلي الكبير: هندسة الكائنات التي جعلت من البيولوجيا المرشح الأول للتغيير&# 1644; بل وتصوير حياة البشر في القرن الحادي والعشرين&# 1644; مثلما قامت الفيزياء بذلك في القرن الماضي. وذلك من خلال أربعة نقاط هي:
&# 1633;- تكنولوجيا الحياة
&# 1634;- صراع الآفاق والأخلاق
&# 1635;- الدستور الأخلاقي لهندسة الكائنات
&# 1636;- التكنولوجيا الحيوية: الواقع العربي
وقد جاء الفصل الرابع تحت عنوان: تعليم المستقبل، وفيه يذكر المؤلف
أن نوعية مستقبل أي أمة تتوقف إلى حد كبير على نوعية نظامها التعليمي. لذلك فمن أهم جوانب التي يجب مراعاتها عند الحديث عن هندسة المستقبل أن نتعرف على الفكر والفعل السائدين في التربية والتعليم في عالم اليوم&# 1644; وأن نناقش آفاق تطويرهما المحتملة، فبدون ذلك لا يمكن استشراف عالم الغد وقد ناقش المؤلف هذه الموضوعات من خلال أربع نقاط:
&# 1633;- التعليم بين الفكر والفعل والواقع والأمل
&# 1634;- تطوير التعليم وعلوم المستقبل
&# 1635;- تطوير التعليم دعوة للدراسة المستقبلية
&# 1636;- نظرة أميركية لملامح ودور التعليم في القرن الحادي والعشرين
وتحت عنوان صورة المستقبل جاء الفصل الخامس ليناقش فيه المؤلف
ملامح عن صورة المستقبل وتبدأ من هذا الفصل أيضا محاولة الجمع وليس التوفيق بين الموضوعية والانتماء وهي محاولة يعتبر النجاح فيها ضرورة مستقبلية إذا ما اخترنا الحفاظ على هويتنا.
وقدم المؤلف موضوع صورة المستقبل في ست نقاط:
&# 1633;- صورة المستقبل: التسعينات وما بعدها
&# 1634;- المستقبل العربي: التحدي والاستجابة
&# 1635;- الآخرون هم الواقع: حيث أن هناك مبدأين يعملان على تقليل الحساسية والاحتكاك بين مختلف الثقافات هما: أن نقوم على أساس التواجد المشترك والاعتماد المتبادل
&# 1636;- عروبة المستقبل
&# 1637;- موسم الهجرة إلى الجنوب
&# 1638;- التسعينات اختيار
وتم تخصيص الفصل السادس من الكتاب عن قضايا تنموية حيث يذكر المؤلف أن الكلمة التي تتداعى إلى ذهن أي فرد عندما تذكر كلمة مستقبل هي بلا تردد تنمية ورغم عدم خلو أي مجتمع بشري&# 1644; حتى مجتمعات الرفاهية والتقدم&# 1644; من مشكلات تنموية&# 1644; إلا أن مشكلات تنمية الجنوب لها بعض الخصوصية التي يجب أن يتضافر الجميع شمالا وجنوبا على التصدي لها&# 1644; خصوصا وأن منصفي الشمال يرون أن تاريخ التخلف في الجنوب ليس مسئولية جنوبية مطلقة.
يناقش المؤلف في هذا الفصل موضوعات التنمية في خمسة نقاط:
&# 1633;- هوامش على دفتر التخلف: قراءة جديدة في قضية التخلف الحضاري
&# 1634;- أهمية ضبط إيقاع التنمية العالمي
&# 1635;- العقد الدولي للثقافة: رؤية نقدية
&# 1636;- مبادرة ستوكهولم للأمن الكوكبي
&# 1637;- نحو مصلحة تنموية شاملة
وجاء الفصل السابع والاخير تحت عنوان نبض المستقبل اجتهادات ومتابعات وفيه يقدم المؤلف بعض الاجتهادات لنبض المستقبل من موقعنا الخاص&# 1644; كما وضح بعض الأعمال المستقبلية الناجحة والأقل توفيقا بالإضافة إلى هموم مستقبلية&# 1644; كما دعى لتأسيس ناد للمستقبل يعني بنشر الوعي المستقبلي.

&# 1645; تم اعداد هذه المادة بالتعاون مع موقع ثمرات المطابع