المسلمون البريطانيون.. ودورهم في المجمتع!!

نحدر المسلمون في بريطانيا والذين يقدر عددهم حاليا بأكثر من مليون مسلم من مجموعات عرقية وحضارية مختلفة، وبدأوا اليوم ينتمون أكثر فأكثر إلى هوية المسلم البريطاني، ويعيش أغلبهم في المدن، ومعظمهم في لندن وفي الجنوب الشرقي وجنوب ويلز ومدن اسكتلندا. وتتنوع مهن المسلمين من أصحاب متاجر إلى معلمين وأطباء ومحامين ومذيعين وعمال مصانع ومهندسين وعلماء. ويساهم جميعهم مساهمة كبرى في الأعمال التجارية والخدمات العامة إلى جانب مشاركتهم في العمل السياسي في بريطانيا وتزداد تدريجيا في البلديات المحلية وداخل الهيئات الاستشارية الرسمية. وخلال السنوات الأخيرة الماضية زاد عدد الزوار الوافدين من العالم الإسلامي إلى بريطانيا إزديادا ملحوظا لا سيما القادمين من الشرق الأوسط. وتسمح حرية العبادة هناك للمسلمين بممارسة شعائرهم الدينية وأداء دورهم كاملا في المجتمع في الوقت نفسه. وفي بريطانيا حوالي خمسمائة مسجد ومكان للعبادة، وقد شيد البحارة اليمنيون في بداية السبعينات من القرن التاسع عشر الميلادي، أول مسجدين في بريطانيا، وتحديدا في مدينتي كارديف وساوث شليدز. وأفتتح عام 1978م المسجد المركزي والمركز الثقافي الإسلامي في لندن، ويقدم هذا المركز وغيره من المساجد في بريطانيا التعليم الديني والخدمات الاجتماعية ومساعدة المرضى والعائلات المسلمة، ويساهم في نشر اللغة العربية والعلوم الدينية، ويتولى إصدار المجلة الإسلامية الفصلية، إضافة إلى كتيبات ونشرة شهرية. كما أسست الجالية الإسلامية عددا كبيرا من المنظمات المحلية الوطنية في بريطانيا، يعني معظمها بالأنشطة الدينية والتربوية والاجتماعية والخيرية، وقد تأسس بعضها لخدمة مجموعات من أصول معينة وبعضها الآخر لخدمة أعضاء مهنة معينة. وتهتم الجامعات البريطانية بالدراسات الإسلامية واللغة العربية، وأنشأت أقساما خاصة بها، كجامعة أكسفورد وكمبريدج وغيرها، بهدف الإسهام الجاد في تعزيز فهم الإسلام والعالم الإسلامي والتراث الإسلامي إلى جانب تنظيم المؤتمرات والبرامج والندوات الثقافية، وتوفر تلك الجامعات لباحث الدراسات الإسلامية في بريطانيا؛ مراجع ومخطوطات ومجموعات مهمة من الكتب والدراسات والمؤلفات عن الدول الإسلامية