سيناء بيئة خصبة للسياحة العلاجية!

تتمتع سيناء بالكثير من الأماكن السياحية المهمة التي تؤهلها لتكون مركزا للسياحة العلاجية، وذلك لما حباها الله من نباتات طيبة وشواطئ ومناخ دافئ معظم أوقات السنة، إضافة إلى انتشار ينابيع المياه والآبار ذات الخصائص الطبية. و تتمتع سيناء بمناخ جاف ودافئ معظم أوقات السنة، مع انخفاض معدلات الرطوبة بنسبة 24 في المائة وصفاء الجو وسطوع الشمس معظم ساعات النهار، علاوة على انتشار ينابيع المياه والآبار ذات الخصائص الطبية، ومن أهمها: عيون موسى التي تتكون من 21 عينا، وتتميز مياهها العذبة بتوافر بعض الأملاح المعدنية التي لها صفات علاجية خاصة، كأملاح الصوديوم والماغنسيوم التي تلعب دورا كبيرا في علاج أمراض الكلى والجهاز البولي. وذاعت شهرة عيون موسى التاريخية منذ العصور القديمة، إذ كانت في العصور الوسطى منطقة للحجر الصحي للحجاج القادمين من الأراضي الحجازية قبل الدخول إلى السويس والقاهرة. وعين موسى نبع كبريتي يقع بجانب جبل من جهة، والجهة الأخرى عبارة عن واحة خضراء بها نخيل يفترش الأرض فوق مساحة ثلاثة كيلو مترات مربعة، وأمام كل من الجبل والواحة خليج السويس بمياهه الدافئة، ومن الممكن أن يكون مركزا سياحيا وعالميا للسياحة العلاجية. وطبيعة سيناء مناسبة لسياحة السفاري وتسلق الجبال، وهي تضم مجموعة من الآبار والعيون التي تقع في بطون الأودية، وبعضها يقع في المناطق الرملية الناعمة والسوداء المشعة، والتي تحتوي على المعادن المختلفة ويغلب عليها الميغانيت الأسود، وكلها ذات صفات علاجية تفيد في علاج كثير من الأمراض. وعلى رغم أهمية السياحة العلاجية فما زال هناك افتقار إلى رسم خريطة متكاملة لهذا النوع من السياحات. كما أن ترتيب مصر على الصعيد الدولي لا يزال متدنيا، نتيجة عدم الاهتمام بهذا الصنف من السياحة العلاجية على رغم أنها كنز يمكن أن يفوق جميع أنواع السياحات المختلفة.