أراكان المسلمة .. جروح لا تلتئم!!
قع إقليم أراكان المسلم في جنوب غرب بورما ميانمار، يحده من الغرب خليج البنغال ومن الشمال الغربي بنغلادش، وفي شرقه سلسلة جبال هملايا جبال أراكان التي جعلت أراكان منفصلة عن بورما البوذية تماما وأعطتها شكل وحدة جغرافية مستقلة، وتبلغ مساحتها الحالية نحو ( 1634; 1632; ألف) ميل مربع والعاصمة أكياب وعدد سكانها يبلغ نحو 1636; ملايين نسمة، منهم 1639; 1632; 1642; مسلمون ويعرفون باسم الروهانجيا 1644; و 1634; 1637; 1642; بوذيون ويعرفون بالماغ 1644; و 1637; 1642; عباد الطبيعة، و أقليات نصرانية وهندوسية. و روهانجيا هو الاسم القديم لأراكان . دخول الإسلام وقيام أول دولة إسلامية كان أول معرفة سكان أراكان بالإسلام عن طريق التجار العرب والمسلمين الذين قدموا إليها في القرن ا لأول الهجري، وكان لحسن معاملتهم ودعوتهم أثر كبير في دخول كثير من السكان في الإسلام . أما أول دولة إسلامية نشأت فيها فكانت عام 1633; 1636; 1634; 1632;م، وسبب ذلك أن ملك أراكان كان قد هرب إلى ملك البنغال المسلم السلطان ناصر الدين شاه، وذلك في عام 1633; 1636; 1632; 1638;م بعد أن أغار عليه الملك البورمي واحتل أراضيه وقد اعتنق أراكان الإسلام بعد 1634; 1636; عاما واختار لنفسه اسم سليمان شاه، وأعانه سلطان البنغال على استعادة ملكه لتقوم بذلك أول دولة إسلامية في أراكان امتدت لفترة طويلة بلغت 1635; 1637; 1632; عاما، حكمها خلال هذه الفترة نحو من 1636; 1640; ملكا حيث غزاهم البوذيون في بورما عام 1633; 1639; 1640; 1636;م واحتلوا أراضيهم وظلوا فيها حتى عام 1633; 1640; 1634; 1636; م، وبعد ذلك احتلت بريطانيا أراكان وقامت بإضعاف المسلمين هناك في كل المجالات وتقوية البوذيين على حسابهم. وفي عام 1633; 1641; 1636; 1640;م نالت بورما الاستقلال وحاول المسلمون في أراكان الاستقلال إلا أنهم لم يستطيعوا حيث ضمت أراضيهم إلى بورما في وقت انسحاب البريطانيين. أوضاع المسلمين بعد استقلال بورما لم تكتف حكومة بورما بالاستيلاء على أراضي المسلمين بل أذاقوهم كل أصناف القهر والقمع، وزادت أحوال المسلمين سوءا عندما استولى العسكر والشيوعيون بزعامة الجنرال نيوين البوذي المتعصب على السلطة عام 1633; 1641; 1638; 1634;م حيث اتخذت خطوات مدبرة ومدروسة ضد المسلمين ومصالحهم، وانتهجت سياسية تصفية المسلمين لتحويل أراكان إلى دولة بوذية خالصة. صور من الاضطهاد في العصر الحديث ولا زالت حكومة بورما إلى الآن تقترف أعمالا وحشية ضد المسلمين، دون هوادة، حيث تقوم حاليا بهدم مساجدهم وبيوتهم، إضافة إلى قتل البعض منهم أو تشريدهم وإجبارهم على العمل بالسخرة لدى جيش بورما لبناء المساكن والثكنات للجنود وعائلاتهم، وتعبيد الطرق وغير ذلك بدون تعويض، كما تسعى دائما لتهجير المسلمين وتشريدهم بدون مأوى ولا ملجأ و توطين البوذيين في بيوتهم وأراضيهم ومصادرة أوقاف المسلمين و أراضيهم وممتلكاتهم، واعتقال المسلمين الأبرياء وقتلهم وتعذيبهم في المعتقلات، وحرمان المسلمين من حرية السفر والتنقل في داخل البلاد وخارجها، بموجب قانون الجنسية الذي وضع عام 1633; 1641; 1640; 1634;م وألغيت جنسية المسلمين الروهنجا في بورما، كما منع المسلمون من ممارسة أعمال التجارة، بالإضافة إلى انتهاك حرمات النساء وإجبارهن على خلع الحجاب و العمل في معسكرات الجيش، واعتقال العلماء المسلمين. كما لا يسمح للمسلمين الآن بذبح الأضاحي ولا أداء مناسك الحج إلا بشروط صعبة. أما التمييز العنصري فحدث عنه ولا حرج فلا يسمح للمسلمين بتكوين أحزاب سياسية ولا جمعيات إسلامية ولا إغاثية، بل ولا حتى يسمح للهيئات الدولية العالمية الإسلامية بالعمل في أراكان. التعليم والصحة أما التعليم فإنه أسوأ حالا، حيث لا يسمح للشباب المسلم بالتعلم في الجامعات ولا في المعاهد بل توضع العراقيل أمامهم. ولا يسمح لهم حتى بالالتحاق بالجامعات العالمية خارج البلاد ولا إنشاء مدراس أو جامعات خاصة بهم، ولا الاتصال بالدول الأخرى. زد على ذلك عدم السماح للمسلمين بالعلاج في المستشفيات الحكومية ولا توجد في أراكان عناية طبية إلا في النادر القليل. ومن الجدير بالذكر أن العمليات المسلحة والإجراءات التعسفية قد تصاعدت أضعافا مضاعفة في عام 1633; 1641; 1641; 1633;م، حيث تدفق سيل من اللاجئين مرة أخرى إلى دولة بنجلاديش المجاورة، وقد بلغ عددهم اكثر من ثلاثمائة ألف نسمة، ويعيش هؤلاء المشردون في المعسكرات في ظروف صعبة جدا من ناحية السكن والغذاء والعلاج 1644; وقد عاد معظمهم إلى بورما. قوانين تعسفية في حق المسلمين يقول نائب رئيس اتحاد الطلاب المسلمين في إقليم أراكان إبراهيم محمد عتيق الرحمن، في حديث لـوكالة الأنباء الإسلامية ـ إينا إن حكومة ميانمار قامت خلال عام 1634; 1632; 1632; 1633;م بتدمير نحو 1639; 1634; مسجدا وذلك بموجب قانون أصدرته مع بداية السنة الحالية تحظر بموجبه بناء المساجد الجديدة أو ترميم وإصلاح المساجد القديمة، كما أن هذا القانون ينص على هدم أي مسجد بني خلال العشر سنوات الأخيرة . وأكد أن الحكومة أرسلت لجنة إلى إقليم أراكان لإحصاء أموال المسلمين ومحاسبتهم على ممتلكاتهم بشدة، وهذه اللجنة تصدر أحكاما بالسجن لمدة عام على من تشاء، ولا يستطيع أحد التخلص من الحكم بالسجن إلا من يدفع رشوة كبيرة لأعضاء هذه اللجنة. وأوضح الشيخ عتيق الرحمن، أن سلطات ميانمار صادرت أكثر من ألفي فدان من أراضي المسلمين في قرية لاوادونغ فرانشي التي تقع على بعد سبعة كيلومترات غرب مدينة بوسيدنغ وذلك لتشييد منازل لأسر الجنود البورميين عليها. كما قتلت القوات البحرية لميانمار اثنى عشر صيادا مسلما كانوا على سفينتين لصيد السمك ويحملون رخصا من الحكومة بمزاولة مهنتهم. المسلمون ممنوعون من الزواج وأشار إلى أن حكومة ميانمار في سعيها الدائم للتقليل من أعداد المسلمين فرضت قانونا جديدا يمنع الزواج للرجل قبل أن يبلغ الثلاثين من عمره، ويمنع المرأة من الزواج قبل الخامسة والعشرين من عمرها، ومن يخالف ذلك فإنه يفرق بين الزوجين ويسجنان ويغرمان، وحتى عندما يتقدم شخصان بطلب إذن للزواج فإنه لا يوافق لهما، حتى وإن توفرت فيهما الشروط المفروضة، إلا بعد دفع رشوة كبيرة للقائمين على أمر ترخيص الزواج. هل من مجيب وفي ختام حديثه ناشد نائب رئيس اتحاد ا لطلاب المسلمين في أراكان، المسلمين لمساعدة إخوانهم في أراكان، وطالب الحكومات والمنظمات الإسلامية بدعم قضية المسلمين في أراكان في المحافل والمنتديات الدولية.