جواد بشكير.. يتحمل أقسى درجات البرودة بصبر لا مثيل له

ترجع نشأة خيول بشكير أو بشكير سكي إلى عدة قرون وذلك في منطقة بشكيريا حول السفوح الجنوبية لجبال أورال، وقد تمت تربية هذه الخيول في تلك المنطقة لأغراض النقل وسحب المركبات والركوب، وللاستفادة منها أيضا كمصدر للحوم واللبن والكساء. فقد كانت أفراس بشكير تنتج خلال فترة إدرارها اللبن، والتي تمتد من سبعة إلى ثمانية أشهر، حوالي 1500إلى1600 لتر من اللبن، وكان يتم أيضا غزل شعر خيول بشكير الكثيف والمجعد واستخدامه في صناعة الملابس. المميزات من مميزات خيول بشكير تحملها لبرد الشتاء القارس والعيش في مناخ تصل درجة حرارته إلى ما بين 30 و 40 درجة تحت الصفر، والبحث عن طعامه تحت طبقة من الجليد يصل سمكها إلى ثلاثة أقدام. أما عن قوة تحملها فيروى أنه بمقدور زوجين من خيول بشكير جر مركبة جليد لمسافة تصل إلى ما بين 75-85 ميلا في مدة 24 ساعة دون أن تتناول أي طعام، كما عرف عن هذه السلالة الطاعة والذكاء. الحوافر لم يعرف عن خيول بشكير استخدامها للحذوة وذلك في موطنها الأصلي، ذلك أن حوافر هذه السلالة التي تمتاز بالصلابة مكنت هذا الجواد من العمل والتكيف مع كل التضاريس بما في ذلك الأراضي ذات الطبيعة الصلبة ومن غير أن تحتاج إلى جذوة. الشعر أحد أهم الملامح التي تميز هذه السلالة هو الشعر الكثيف والمجعد والذي ساعدها على العيش في طقس تصل فيه درجة الحرارة إلى ما تحت الصفر. الجسم المواصفات الرسمية لخيول بشكير تشدد على أن هذه السلالة تتميز بجسم عريض ذي ظهر مستقيم ومستو.. ومن المتعارف علية أن قياس محيط الجسم لهذه الخيول يصل إلى حوالي71 بوصة، أما اللون السائد بين سلالة خيول بشكير فهو الأحمر الكستنائي، بالإضافة إلى اللون الكستنائي والأسمر الخفيف.