كوريا.. بلد الاحتفالات بالجملة!!

ستقام في كوريا الجنوبية أربعة أحداث ترفيهية عالمية هامة خلال عام 2002م، الأول: هو التجمع العالمي الرابع والستون للمخيمات الاستجمامية وسيارات الرحلات، وهذا تجمع عالمي يعقد كل عام في دولة، ويشترك في هذا العام أربعون دولة، في هذه الدورة في كوريا الجنوبية، ويبدأ احتفالات ومهرجانات هذا التجمع اعتبارا من 16 مايو إلى 27 مايو 2002، أي قبيل ابتداء الحدث الثاني الهام: وهو منافسات كأس العالم لعام 2002م، وتشترك كوريا مع اليابان في تنظيمها لعام 2002م. وتبدأ في 30 مايو 2002م في العاصمة سيؤل. والحدث الثالث: هو احتفال محلي في كوريا، ولكن له طعم خاص، وله سياح وزوار من كل أنحاء العالم، فهو عيد ومهرجان الزهور، وهذا المهرجان والمعرض الزراعي سيبدأ في 26 من شهر أبريل، ويمتد إلى 19 مايو 2002م، وهو معرض علمي وتجاري وتقني لزراعة الزهور والعناية بها. والحدث العالمي الرابع: هو الدورة الأولمبية الثانية للغناء الجماعي، والذي يعقد في مدينة بوسان، الميناء التجاري والمدينة الثانية حجما وسكانا وأهمية في كوريا، وذلك في الفترة من 19 إلى 27 أكتوبر 2002م . طوفان من السياح: وهذه الأحداث ليست الوحيدة، فهناك الاحتفالات السنوية الكثيرة التى تقام سنويا، كمهرجان السينما الذي سيكون عالميا في هذه السنة. ومن هذه الأنشطة الترفيهية والسياحية، تستقبل كوريا آلاف السياح والزوار سنويا، وهي بلد سياحي، وتعتبر السياحة أحد الأنشطة الاقتصادية الرئيسية في البلد، بجانب صناعتها المتنوعة والحديثة. لذا فإن المؤسسات السياحية تنتظر وتستعد لطوفان من الزوار ومزيد من السياح، لذا فقد أعدت برامج سياحية خاصة، ومتنوعة للترحيب بالزوار القادمين الذين سيقضون بعضا من الصيف في هذا البلد الذي يتعامل مع السياحة والسياح بكل جدية واحترام، فالسائح في عرف الكوريين ضيف يجب أن يعود إليك، ولا تحدث العودة إن لم يكن راضيا عنك، وسيسعون إلى إرضاء السائح ليعود. احتفالات كاس العالم: سيقام حفل الافتتاح لمسابقات كأس العالم لكرة القدم في كوريا في ملعب سيؤل، وينتظر العالم أجمع بأن يكون هناك احتفال فريد وجديد، ولكوريا سوابق في هذه الاحتفالات، فقد سبق أن نظمت عدة دورات رياضية هامة، وعالمية، منها دورة الألعاب الآسيوية، والألعاب الأولمبية في عام 88م، حيث قدمت عرضا افتتاحيا نال إعجاب الجميع، وكان تحديا للمنظمين اللاحقين ليأتوا بما هو أفضل. وسيقدمون عروضا موسيقية وراقصة، وسيكون محور الاحتفال حول السلام والأخوة الإنسانية والحب بين الشعوب، وذلك بمناسبة الأحداث العالمية التي لونت عام 2002م. كما سيتم تدشين نافورة للمياه أنشئت عند ملعب الافتتاح بتصميم حديث، وستكون أقوى نافورة في العالم من حيث دفع المياه إلى أعلى لتصل إلى 202 متر. وستكون هذه النافورة إحدى معالم المدينة، ومزارا للسياح للسنوات القادمة. الجديد لم يطرد القديم: وتتميز كوريا بالحداثة، في مبانيها وشوارعها وتنظيماتها ومؤسساتها، وسبب الحداثة أن أكثر مدنها دمرت خلال الحرب العالمية الثانية، والحرب الكورية، مما جعلها تبدأ أعمار البلاد من جديد، وذلك اعتبارا من نهاية الحرب في عام 1953م، وبمساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية تم إعادة أعمار كوريا. إلا أنها لا تزال تفخر بمحافظتها على أمجاد الماضي، ولها تاريخ وحضارة قديمة، لا يزال الكوريون يكنون لها الاحترام، وتمت المحافظة على جزء كبير من تراثهم التاريخي والحضاري والمعماري. بل إن جميع مبانيهم الأثرية والتاريخية أعيد بناؤها، بنفس المواد وبنفس التصميم، فخرجت غاية في الجمال والقوة وحسن المظهر. تاريخ وجغرافيا: تقع كوريا الجنوبية في الجزء الجنوبي من شبة الجزيرة الكورية، في مواجهة جزر اليابان، وكانت مستعمرة يابانية، وتحررت من الحكم الياباني بعد الحرب العالمية الثانية، وهي تنقسم إلى قسمين كوريا الشمالية، وهي تتبع النظام الشيوعي وعدد سكانها 22 مليون نسمة، ويتحكمون في 55? من مساحة شبه الجزيرة الكورية والتي تبلغ 220 ألف كم مربع، وكوريا الجنوبية وهي جمهورية وعدد سكانها 44 مليون نسمة وتتحكم بالباقي ومقداره 45? من الأرض الكورية . وأشهر مدن كوريا الجنوبية سيؤل، وعدد سكانها أكثر من عشرة ملايين، وبوسان وعدد سكانها يزيد عن 4 ملايين، علما بأن هناك 6 مدن يزيد عدد سكانها عن مليوني نسمة. لغة حديثة: اللغة الكورية: وعلى الرغم من تشابهها مع اللغة اليابانية والصينية كتابة، إلا أنه لاعلاقة بينهم، بل إن اللغة الكورية هي من لغات التياك، وهي لغة الفنلنديين والهنجاريين والمغول. وهي تتكون من 24 حرفا، عشرة منها متحركة والباقي ساكنة، وهذه اللغة لغة حديثة جدا، فقد وضعها مجموعة من الحكماء في عام 1443م بأشراف ملك كوريا، الذي أمر باستخدامها وتعميمها لتكون وسيلة التفاهم والكتابة الرسمية. وقد أحسن الملك صنعا فيما فعل، فاللغة الكورية تتميز بين لغات جيرانها بالسهولة والوضوح، مما ينسب أيضا إلى نجاح كوريا في تخطي العديد من عقبات الالتحام بالعالم لتكون أحد أعضائه الفاعلين. الشباب والتلفونات: سيلاحظ السائح أن الشباب هم الغالبية، فهذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 44 مليون نسمة يمثل الشباب دون الثلاثين من العمر 70? من العدد الإجمالي للسكان. وهذه الفئة التي تصنع الحياة، وتصبغ الطابع الكوري الحديث، لذا فسيجد السائح أن أماكن الترفيه عديدة ومتنوعة ومنتشرة بانتشار الشباب، وسيجد أن أغلبها مقاه ومطاعم حديثة، يتجمع فيها الشباب الكوري ليقضوا فيها أوقاتا مع زملائهم وأصدقائهم. كما سيلاحظ السائح أن كل شاب تقريبا يملك جهاز تلفون متنقل، فالشباب يعتبرون امتلاك هذا الجهاز هو جزء من مكونات الشباب الكوري، ويستخدمونه الاستخدام المكثف سواء بتبادل الرسائل أو بالاطلاع على الأخبار، أو باستخدامه للألعاب الإلكترونية التي تشتهر مصانع كوريا في إنتاجها وبيعها للعالم أجمع. ???