محمد بن سليم .. السائق العربي الأول

محمد بن سليم واحد من أشهر سائقي الراليات في الشرق الأوسط وأكثرهم اشتراكا في البطولات وتحقيقا لها، إذ بلغت مشاركاته 57 سباقا دوليا أدخلته موسوعة غينيس للأرقام القياسية. بعد مشوار حافل بالإنجازات والبطولات، يعلن السائق الإماراتي محمد بن سليم عن اعتزاله في شهر يناير من العام 2002 سباقات الرالي للأبد. وعن ظروف اعتزاله قال بن سليم إني حزين لاتخاذ هذا القرار مضيفا أنه دخل هذه الرياضة وحيدا ويخرج منها كذلك، وأن الشيء الوحيد الذي فاز به بعد 19 عاما هو صحته وسلامته رغم الحوادث العديدة التي تعرض لها. تاريخ حافل محمد بن سليم يحظى بسمعة عالمية واسعة في عالم الراليات، ولعب دورا مهما في نشر اللعبة في بلاده وفي العالم العربي والشرق الأوسط من خلال السباقات العديدة التي شارك فيها، كما اختير رياضي القرن في الإمارات. واستحق ابن سليم لقب السائق العربي الأول بعدما توج بطلا للشرق الأوسط 13 مرة في 17 مشاركة، وحافظ على طابع مميز في مسلسل انتصاراته، فنال اعتراف الاتحاد الدولي الذي أدرج اسمه على لائحة السائقين المصنفين في الدرجة الأولى عام 1994، ليكون بذلك أول سائق عربي ينال هذا الشرف. ولم تقتصر مسيرة ابن سليم على الإنجازات في حلبات السباق، بل تخطتها إلى الناحية الإدارية، فهو صاحب فكرة إطلاق رالي الإمارات الصحراوي الذي نال اعتراف الاتحاد الدولي للسيارات، وبات مرحلة أساسية من مراحله. وكان ابن سليم أول سائق عربي يشارك في بطولة العالم وقد فتح الطريق أمام غيره من السائقين العرب أمثال السعودي عبدالله باخشب والعماني حمد الوهيبي. ومنذ طفولته وكبقية صبيان الحي، كان ابن سليم مولعا بكرة القدم لكنه تحول منذ العاشرة بعشقه إلى الإثارة وشغف بعالم السيارات ومتابعة سباقاتها على الرغم من ولادته في عائلة يفوح من مكتبة دارها رائحة الشعر والتاريخ والحكمة، إذ كان والده وزيرا للدولة لشؤون المالية والاقتصاد منذ استقلال دولة الإمارات. وعندما غادر الشاب اليافع محمد وهو الثالث في الترتيب بين أربعة اخوة الى الولايات المتحدة لدارسة العلاقات الدولية لم يكن احد يتوقع انه سيبرز في مجال اخر غير اختصاصه الاكاديمي، الا انه فاجأ الجميع عندما كان في عطلة، وحقق اول انتصار له في عالم السيارات عام 1982 ليكون فاتحة الانتصارات وبداية حكاية التألق والانجازات. بطل من أول تجربة بدأ بن سليم بالبروز خارجيا عام 1983 عندما حل ثالثا في البحرين في اول تجربة له خارج الامارات، واتبعه بانتصار اقليمي في رالي دبي الدولي، وكانت نقطة التحول في مسيرته انضمامه الى فريق تويوتا عام 1984، وظهر معه لاول مرة في رالي الاردن الدولي وسجل عامذاك انتصارا رنانا. وفي العام ذاته حصل على اول جرعة في الراليات الاوروبية ضمن برنامج مكثف لاكتساب الخبرة والتمرس في قيادة سيارات الراليات ذات المواصفات العالمية، فاحتل المركز الخامس في رالي قبرص الدولي. وفي العام 1985، نافس بقوة على لقب الشرق الاوسط لكنه اكتفى بالمركز الثاني خلف القطري سعيد الهاجري رغم انتصاراته في راليات قطر ودبي والكويت. وقطف النجم الاماراتي لقبه الشرق اوسطي الاول عام 1986 بعد حلوله في المركزين الاولين في دبي وعمان في سيارة تويوتا سيليكا توربو في المجموعة ب، وبقي اللقب في جعبته في العام التالي بعد انتصارات في راليات الاردن وعمان ودبي، وشارك في العام ذاته في برنامج من اربع راليات اوروبية على متن سيارة فورد سييرا كوزوورث واحتل المركزين الخامس والرابع في هاسبينغو وبيانكي في بلجيكا، والمركز الثالث في رالي اسبانيا، واختتم عام 1987 بحلوله ثانيا في رالي المغرب (احدى جولات البطولة الافريقية للراليات). واستمرت سيطرة ابن سليم على بطولة الشرق الاوسط ليحقق لقب البطل للمرة الثالثة عشرة في 17 مشاركة. السجل الذهبي - رالي دبي الدولي: المركز الاول أعوام 85 و86 و87 و88 و91 و92 و93 و94 و95 و97 و98 و99 و2000 و2001 المركز الثاني أعوام 83 و84 و89 - رالي قطر الدولي: المركز الاول أعوام 88 و90 و91 و96 و97 و98 و2000 و2001 المركز الثاني أعوام 84 و85 و86 و89 و94 - رالي لبنان الدولي: المركز الاول أعوام 87 و91 و98 و99 المركز الثالث عام 94 - رالي الاردن الدولي: المركز الاول أعوام 84 و87 و88 و90 و94 و96 و97 و98 و99 و2000 و2001 المركز الثاني عامي 85 و86 المركز الثالث عام 89 - رالي عمان الدولي: المركز الاول أعوام 86 و87 و90 و91 و94 و98 - رالي الكويت الدولي: المركز الاول أعوام 85 و88 و89 و96 المركز الثاني عام 87 - رالي الامارات الدولي: المركز الاول أعوام 96 و97 و98 و99 و2001 المركز الثالث عام 2000 - رالي البحرين الدولي: المركز الاول عامي 2000 و2001 -رالي سوريا الدولي: المركز الاول عام 2001 - رالي كاتالونيا الدولي (بطولة العالم): المركز الاول ضمن المجموعة نون عام 1992