استوطنت سلالة خيول جتلاند الدنماركية الثقيلة شبة جزيرة جتلاند منذ زمن ربما لا تعيه الذاكرة، وفي القرن الثاني عشر كانت هذه الخيول تستخدم في الحرب، نظرا لما تتميز به من قوة بدنية هائلة، حيث كان بإمكانها حمل فارس في دروعه. الأصول: لعب جواد سفولك بنش ذو اللون الكستاني الغامق، دورا كبيرا في تحسين سلالة جتلاند حينما استوردته الدنمارك عام1860 وإلى يومنا هذا نلاحظ شبها شديدا بين خيول سفولك وجتلاند. الخصائص: تتميز خيول جتلاند بالقدرة وسهولة القيادة وقابلية التعليم التي جعلت منها خيولا مناسبة لاعمال الجر والنقل وأعمال الزراعة على حد سواء، لكن وبكل أسف فإن أعداد هذا الجواد الهجين الجذاب تناقصت بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة نظرا للاعتماد على نظم الميكنة الزراعية الحديثة، وحتى يومنا هذا فان خيول جتلاند مازالت تستخدم في أعمال الجر والنقل في المدن، وتحظى بتقدير خاص في هذا المجال، إذ أنها لا تكل ولا تتذمر من العمل. الرأس: يتميز رأس هذا الخيل بالاكتناز والاستواء مثل شكل رأس أسلافه الأوائل، وبالرغم من ذلك فإن الرأس يوحي بالوداعة، ويعكس تميز هذه السلالة بالطاعة وهدوء الطبع. الأطراف: الأطراف قصيرة ذات خصلات غزيرة، وهو عيب يسعى المربون لعلاجه، وبشكل فردي فإن مفاصل بعض خيول جتلاند غير صلبة وغير قوية كما ينبغي. خصلات الشعر: خصلات الشعر الغزيرة في أسفل الساق من الأمور غير المرغوبة في الجواد الثقيل، حيث تتسبب هذه الخصلات في نقل حمأ الطين بالإضافة إلى أنها تجعل الكعب زلقا. المظهر الخلفي: مع استثناء الشعيرات التي تكسو أسفل الساق، فإن المظهر الخلفي لجوادجتلاند يبدو مكتنزا ومستدير الشكل، ومثله مثل أسلافه من خيول سوفلك بنش ، فإن مؤخرة جواد جتلاند جيدة الاستدارة بشكل ملفت للنظر، كما أنها مكتنزة وغزيرة العضلات . الجسم: الجسم المستدير يشير إلى الرابطة التي تجمع بين هذه السلالة وخيول سفولك بنش بشكل خاص، كما يتميز الجسم بالعمق عند الجذع. ظهر هذا الجواد قصير وذو قوة هائلة، ويمنح الجسد المظهر المكتنز بشكل عام، كما وأن العنق قصير ومكتنز، وهي من المميزات التي تتقاسمها كل خيول الجر والنقل، وتشكل خيول جتلاند منظرا خلابا وجذابا وهي تجر المركبات أثناء العرض. اللون: لا مجال للشك أن اللون الجذاب لجواد جتلاند أحد الموروثات التي انتقلت إلى هذه الخيول من جواد سفولك بنش . اللون السائد في هذه السلالة هو الكستنائي الغامق مع عرف وذيل كستنائي اللون.