الشيراتولجي.. علم صناعة الأقزام والمشوهين!!

تعد صناعة الأقزام وتشويه الأشكال علما قائما بذاته له اساليبه وقوانينه الخاصة به، وهوالعلم الذي يسمى الشيراتولوجي ويقصد به تحويل وتشويه المخلوقات من إنسان وحيوان ونبات. وكان هذا العلم غير علني، حيث شاع بطريقة سرية بين منظمات انتشرت في جميع أنحاء العالم لخلق مخلوقات مشوهة بغرض بيعها والتكسب من ورائها. وكان يقبل على شراء هذه المخلوقات المشوهة البلاط الملكي في الدول الغربية حيث كانوا يستخدمون كمهرجين للترفيه عن الملوك والأمراء في تلك العصور. صناعة بشعة يتم تشكيل صنع الأقزام عن طريق وضع الطفل الرضيع في صندوق صغير لتنضغط عظامه، أو ربط جسمه الصغير في لوح خشبي، وتثبيت أطرافه من المفاصل على هذا اللوح حتى تتوقف عن النمو. وهناك طريقة أخرى لهذا التشويه المقيت وهي وضع الطفل في تشينبج وهو عبارة عن وعاء زجاجي له عنق ويتحرك من أسفله، ويترك جسم الطفل داخله حتى يصل إلى مرحلة متقدمة من العمر، وأما رأسه فيظل خارج هذا الإناء. ولا يسمح للطفل إلا بتناول القليل من الطعام والشراب حتى لا ينمو جسمه. للترفيه فقط وعندما يصل عمره داخل الإناء لـ20 عاما يقوم هؤلاء التجار بأخذ الطفل إلى الغابات ويدعون أنهم وجدوا هذا المخلوق الغريب في الغابات، ويتهافت على شراء مثل هذه المخلوقات المشوهة الأغنياء والبلاط الملكي من جميع أنحاء العالم. وقد عرفت ظاهرة صناعة الأقزام وتشويه الإنسان منذ العصر الروماني، حيث كانت هناك أسوق في روما تشتهر ببيع الأقزام والمشوهين، وكانت تسمى فيورم مور ينيوم و تعرض بها المعروضات البشرية المشوهة بجانب الجواري الحسان والأطفال الجميلين. وللغرابة فإن الناس كانت تقبل على شراء الأقزام والمخلوقات المشوهة أكثر من غيرها، وقد اندثرت هذه الأسواق بعد سقوط الحضارة الرومانية، إلا أنها عادت للازدهار مرة أخرى بعد حرب المغول عام 1400م حينما زحف تيمور لنك على الهند بجيشه الجرار الذي كان يضم قبيلة من قبائل الهندوس الذين انحدر منهم مجموعة الغجر الحاليين وكانت هذه القبيلة تشتهر بتشويه الأشكال الإنسانية وخلق أشكال جديدة مشوهة منها. تجارة رائجة وبعد حملة تيمور لنك بقرنين اشتهرت هذه التجارة وامتدت حتى وصلت إلى الصين التي قامت بتشكيل بعض المخلوقات المشتركة بين الإنسان والحيوان. وقد كتبت دراسات عديدة عن هذه التجارة، ووصفت طريقة تشكيل مخلوقات خليط من الإنسان والحيوان. وقد وصف طبيب إنجليزي هذه الطريقة بقوله: تتم هذه الطريقة بأن يقوم المختصون بسرقة الأطفال في بداية عمرهم ويسلخون أجزاء من جلودهم وهم على قيد الحياة جزءا بعد جزء ثم يقومون باستبداله بجلود الكلاب.