كي تنجح:ركز على أهدافك

كل منا يتمنى النجاح في حياته، كل منا يود تحقيق أهدافه بأسهل الطرق وأسرعها، ولكن في كثير من الأحيان تواجه بعضنا إخفاقات متعددة في تحقيق ما يصبون إليه فيلجأون في أغلب الأحيان إلى البحث عن التبريرات للخروج من المأزق الذي يمرون به، إما عن طريق توجيه الاتهام للغير بأنه السبب في هذا الفشل أو بلوم الظروف التي كانت حاجزا دون الوصول إلى الهدف. والحقيقة المرة هي أنه ليس هناك من نلومه سوى أنفسنا! والدليل على ذلك أن كل نجاح نحققه لا ننسبه في معظم الأحيان إلى الناس، ولا إلى الظروف التي ساعدتنا عليه، ولكن ننسبه إلى أنفسنا فقط. نعم أنفسنا! قد يكون هذا من طبيعة البشر ومن المخدرات التي تخدر مشاعرنا بالألم بهذا الفشل أو ذاك، وقد لا نلوم أنفسنا إذا اقتصرنا على ذلك، ولكن المشكلة أنه عندما يحقق غيرنا النجاح فإننا نوجهه وبشكل مباشر وعفوي إلى أي شيء، إلا أن يكون أسلوب هذا الشخص هو سبب نجاحه. ومن جانب آخر يكون أي فشل يقع فيه غيرنا هو بسبب شخصي فيهم، أليس هذا ظلما؟ نعم إنه ظلم للغير وكذلك ظلم لأنفسنا. إذا كان الأمر كذلك، إذا ما هي عوامل النجاح؟ ليست الإجابة عن هذا التساؤل بالأمر السهل دائما كما أنها أيضا ليست أمرا صعبا في الوقت نفسه. وقد تعجب لذلك. ركز معي للوقوف على أسباب النجاح. إن التركيز على النجاح وليس الخوف من الفشل أهم أسباب النجاح والجرأة في طرق ما لم يطرق والبحث عن أساليب جديدة. قد يدرك ذلك الكثير من الناجحين لأنهم لو سعوا إلى تفادي الفشل لما وصلوا إلى النجاح، وقد يصعق كثير منا عندما يسجل عدد الساعات التي يفكر فيها في تفادي الفشل بدلا من البحث عن أسباب النجاح. دعني أذكرك بشيء تراه بعينيك، فلقد ثبت علميا أن التركيز على شيء يسوق إليه، وأقرب مثال على ذلك قادة سيارات السباق السريعة، فبالرغم من أنهم يقودون سياراتهم بسرعة فائقة وفي مضمار محاط بالحواجز الخرسانية، إلا أنهم لا يرتطمون بها ليس لشيء وإنما لأنهم يركزون على الطريق بدلا من تركيزهم على الحواجز، وهذا هو سر نجاحهم في إنهاء السباق والفوز من غير ارتطام، وكلهم يعلم هذه الحقيقة. إذا ركز على أهدافك، ركز ثم ركز ثم ركز الآن على أقرب طريق لتحقيق النجاح ودع عنك الفشل وأسبابه لأن التفكير فيه هو أول خطوة إليه