تغيير المهنة: اتجــاه متزايد فـي عصر الخصخصة

يتزايد الاتجاه إلى تغيير المهن في سوق العمل، فالمعلمون يتحولون إلى سماسرة أسهم، والطيارون يشترون مطاعم وجبات سريعة، والمديرون يتجهون إلى إعداد برامج الكمبيوتر لبيعها في المعارض التجارية.. والقائمة طويلة لا تنتهي. ويقول الخبراء إنه لم يعد هنا سبب في وقتنا الراهن يدعو الإنسان للتمسك بمهنة واحدة، ربما لا يجد فيها أي متعة أو مهنة فقدها الإنسان لسبب أو لآخر. وزاد من هذا الاتجاه تحول العالم إلى اقتصاديات الخصخصة -الشركات الخاصة- فقد أدى هذا التحول إلى تسريح آلاف الناس من مختلف التخصصات وبدأوا أنفسهم في سوق عمل متقلبة ومضطربة. وبينما سعى بعض هؤلاء إلى الانضمام إلى شركات جديدة، فإن كثيرين وجدوا في تسريحهم فرصة لبدء حياة عملية جديدة. لكن اختيار مهنة جديدة ليس أمرا سهلا بغض النظر عن عمر الشخص. ويوصي الخبراء الأشخاص الذين يتطلعون لاختيار مهنة جديدة أن يجيبوا على 3 تساؤلات هامة: -1 ما الذي يمكنني عمله؟ -2 وما هي المهنة التي تناسبني! -3 وما الذي سيتاح لي عمله. على ضوء ما عملته من قبل؟ ويوصي الخبراء الشخص الذي يريد تغيير مهنته بدراسة المهنة الجديدة بدقة بحيث يلم الشخص بخفايا هذه المهنة وأسرارها تماما مثل من أمضوا سنوات طويلة فيها. ويفضل أن يبقى الإنسان متيقظا لكل الاحتمالات، وأن يحاول التنبؤ بالمشكلات التي يمكن أن يواجهها ، وكيف يمكنه حلها. ومن الضروري أيضا التأكد من أن المهنة الجديدة تلائم شخصيتك وظروفك. فمثلا هناك وظائف تتطلب السفر الدائم والابتعاد عن الأسرة لفترات طويلة. وهناك عدة وسائل للتأكد من ملاءمة المهنة مثل التجربة لفترة مؤقتة.