أسباب التوتر في العمل..!
معظم العاملين في وقت من الأوقات، ومرحلة من المراحل يعانون من حالة التوتر والإجهاد غير الصحية خلال فترة عملهم، وعلى الرغم من أن هذه الحالة قد نوقشت أكثر من مرة وفي محافل دولية وطبية مختلفة إلا أنه حتى الآن لم تفهم حالة الضغط والتوتر التي يصاب بها العاملون فهما صحيحا. ففي كتاب مخاطر العمل الذي صدر عن مؤتمر اتحادات العمل، أنه من النادر أن تجد أحدا ينظر بعين الاعتبار لمشكلة التوتر في العمل ويحاول إيجاد حل لها بشكل جاد. فأصحاب العمل غالبا ما يعتبرون حالة التوتر لدى موظفيهم حالة فردية وليست مشكلة جماعية. أما في كتاب علم النفس في أماكن العمل الذي صدر مؤخرا فقد ذكرت الطبيبة ساندي مان مؤلفة الكتاب أن العاملين دائما ما يعون حالات التوتر التي يعانونها، ولكن لا يسعون للعلاج منها. ويرى المحللون النفسيون أن أسباب الإصابة بالتوتر أربعة أسباب: أولها: بيئة ومناخ العمل، فقد يكون هناك الكثير من الضوضاء والزحام وسوء ظروف العمل أو سوء العلاقات مع الزملاء والمعاملة السيئة بينهم. ثانيا: عدم وجود التقدير الواجب للعمل الذي يؤديه الموظف أو العامل، وبالتالي يفقد الثقة بنفسه وهـــو السبب الذي يعانيه المدرسون بالتحديد حيث لا يلاقي عملهم التقدير الواجب. ثالثا: فقدان بعض الأشخاص السيطرة على من يعملون تحت رئاسته وهو سبب رئيس لاكتئاب المديرين. أما السبب الرابع للتوتر والاكتئاب، فهو ذو جذور عضوية يصاحبها إشارات توضح أن هذا الشخص يعاني الاكتئاب بما في ذلك الاضطرابات التي تصيب المعدة وقلة المناعة مثل الكحة أو البرد وأعراض تصيب العضلات في الأذرع والأرجل من حيث إعادة توزيع الطاقة بها دون أن يكون لجهاز المناعة بالجسم دخل فيما يحدث. ويرى الأطباء النفسيون ضرورة مواجهة التوتر من خلال إعادة ترتيب النظام اليومي وتجنب مسببات التوتر بقدر الإمكان، كما يجب التخفيف من حدة التوتر بممارسة الاسترخاء والرياضة يوميا.