ألعاب الفيديو تنافس أساليب التدريب التقليدية

لم تعد أساليب التدريب التقليدية فعالة وجذابة لجيل جديد من الشبان العاملين المتفتحين والمتعلمين تعليما عاليا ممن هم في العقد الثالث من عمرهم. ومثلما يتوقع هؤلاء الكثير من وظائفهم والمؤسسات والشركات التي يعملون فيها، فإنهم يريدون الكثير من برامج التدريب المخصصة لهم. وفي هذه البيئة المتغيرة يمكن ملاحظة الاتجاهات التالية: التغييرات في أسلوب التعليم: فالعمال الشباب يفكرون ويتعلمون بطرائق تختلف عن زملائهم القدامى. فالكتب والنصوص الخاصة بالتعليم لم تعد لها نفس الفعالية كأدوات تعلم، والمحاضرات والحصص أصبح يغلب عليها طابع الجمود بالمقارنة مع التدريب المعتمد على التكنولوجيا الحديثة. فالجيل الجديد من العاملين يفضل التدريب البصري والعملي الذي يدخل البهجة على النفس. التطور التقني: فالتقنية المعاصرة تمكننا الآن من التخلي عن أساليب التدريب التقليدية والتدريب الذي يعتمد على الكمبيوتر يشهد ازدهارا ملحوظا في ميادين العمل المختلفة. التغيير في صناعة التدريب: على الرغم من أن معظم التدريب في الشركات مازال يقود المدربين، فإن نسبة التدريب الذي يتم عبر تقنيات الحاسوب مثل الأقراص المدمجة والإنترنت تزداد باطراد. وأساليب الاختبار التي تعتمد على الأسئلة والتشبيه بدأت تحل محل الطرائق التقليدية. وإدراكا لهذه الحقائق والمعطيات الجديدة اتجهت شركة (بانكرز ترست) الأمريكية إلى البحث عن نظم تدريب أفضل. وقد كللت جهود الشركة في هذا المجال بمنتج تدريب يعتمد على لعبة فيديو أطلق عليها اسم سترتب شوند وهدف اللاعب من هذه اللعبة التدريبية هو كسب الزبائن والتغلب على المشكلات المحتملة التي ترتبط بالعمل. ويقدم البرنامج للمتدربين سيناريوهات مشكلة ما ويستخدم المتدرب الهاتف كسلاح له لضرب المشكلة بأفكار وحلول يتم اختيارها من قائمة حلول محتملة. وإذا اختار اللاعب الحلول المناسبة تختفي المشكلة ويكسب اللاعب زبائن، وهكذا حتى نهاية اللعبة. لقد وجدت شركة باتكرز لاست أن فكرتها مجدية لدرجة أنها أسست وحدة لإعداد ألعاب الفيديو الموجهة لأغراض التدريب. وتهدف هذه الوحدة إلى تطوير أكثر من 12 منتج تدريب يعتمد على الألعاب لزبائنها. ويقوم الزبائن أنفسهم بتوفير المواد التي يريدون تغطيتها، ثم تقوم هذه الوحدة بعمل نماذج للعبة مصممة لتعزيز العرض. وتستخدم شركة بانكرز ترست وزبائنها الآن طريقة الألعاب لتغطية مجالات تشمل توجيه الموظفين والمبيعات والتسويق والاتصالات الاستراتيجية. ويمكن أن يأخذ التدريب عدة أشكال منها ألعاب الفيديو الثلاثية الأبعاد وعروض اختبارات التليفزيون، وألعاب الطاولة. فمثلا هناك لعبة يطلق عليها اسم لعبة معركة العقول وهي تعتمد على منافسات تعلم تعتمد على أسلوب الفريق على الشاشة مع رسومات رياضية ورسوم متحركة. وقد استخدم مركز تطوير وتعليم الاستثمارات والودائع في بنك شيس مانهات لعبة معركة العقول لتعزيز التدريب الفصلي التقليدي في مجالات مثل اللوائح المصرفية وتطوير قدرات الموظفين. ونموذج اللعبة فعال في الصناعات التنافسية مثل البنوك، ومع الموظفين الذين يعملون على شبكات المعلومات، كما أن هذه اللعبة فعالة عندما يحتاج المتدربون إلى تغطية إحصائيات كثيرة، وعندما تريد الشركة التأكد من أن موظفيها قد تعلموا ما يحتاجون إلى معرفته وفقا لسياستها، وبدلا من جعل الموظف يوقع على إقرار بأنه قد تعلم اللوائح ، فإنها يمكنها اختبار الموظفين في إطار نموذج اللعبة.