منظمة الصحة العالمية تدعو إلى الحذر قبل رفع القيود وسياسات الإغلاق

جنيف / قال مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسوس: إن شهر إبريل الماضي شهد الإبلاغ يوميا عن أكثر من ٨٠ ألف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد, وإنه رغم الاتجاه الوبائي المتباين في مختلف الأقاليم إلا أن أعداد الإصابات تتزايد في الأمريكيتين وشرق المتوسط وأوروبا الشرقية وجنوب شرق آسيا.

ودعا غبريسوس في مؤتمر صحفي اليوم إلى توخي الحذر قبل رفع القيود وسياسات الإغلاق وأن تكون مسيرة الانتقال على نحو حريص وتدريجية.

وأوضح أن الجائحة سببت اضطرابا خطيرا للخدمات الصحية الأساسية، حاثا على الحفاظ على تقديم الرعاية الصحية بينما نواجه " كوفيد ١٩ "، مشيرا إلى أن المنظمة بالاشتراك مع اليونيسيف والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر نشرت إرشادات في هذا الشأن.

كما دعا إلى إعطاء الأولية لرعاية أكثر الناس تعرضا للخطر ، منوها بأن إطار الأمم المتحدة للاستجابة الاقتصادية والاجتماعية للجائحة الذي نشر الأسبوع الماضي ، يتضمن خارطة طريق لإنقاذ الأرواح وإتاحة سبل العيش وإتاحة الفرصة للشركات والاقتصاد على استعادة عافيتهم في أقرب وقت .

وأضاف أن الجائحة سلطت الضوء على أهمية النظم الصحية الوطنية وأهمية توفير التغطية الصحية الشاملة للجميع لضمان الأمن الصحي, موضحا أن الثغرات في النظم الصحية لا تهدد فقط صحة المجتمعات ، بل تعرض أيضاً الأمن والاقتصاد العالمي للخطر.

وقال: إن العالم ينفق سنويا ٧،٣ تريليون على الصحة أي نحو ١٠٪؜ من الناتج المحلي العالمي, داعيا أن يكون الهدف الأساس لسياسات الصحة العالمية هو الوقاية من الأمراض والحيلولة دون وقوعها واستخلاص الدروس من الجائحة الحالية التي ستتراجع يوما ما ، وعدم العودة إلى سياسات ما قبل كورونا.

وتعقد الجمعية العامة للصحة العالمية اجتماعها السنوي يومي ١٨ و١٩ مايو الجاري عبر محادثة الفيديو بمشاركة ١٨٩ دولة عضوا في منظمة الصحة العالمية حيث تخصص هذه الدورة لمناقشة كوفيد ١٩ ، إضافة إلى بند القرارات الإدارية اللازمة لاستمرار عمل المنظمة كانتخاب الدول لعضوية مجلسها التنفيذي .