إليك توقعات أحداث 2020

(سيقوم زحل بجولة حول مجرة التنين البعيدة لمدة عشرة أسابيع ثم سيقف فجأة متعامداً مع الشمس في المساء وبعد عدة أيام سيعود مرة أخرى إلى مدار قريباً من المشتري الذي سوف يظل فيه سبعة وأربعين يوماً ليعود بعد هذا إلى دورانه المعتاد حول الشمس.

ما الذي يعنيه هذا التبدل في حال زحل لمسار الأحداث السياسية والاجتماعية والرياضية في منطقة الشرق الأوسط ثم ما الذي يعنيه بالنسبة لمواليد برج الثور وبرج الدلو وبرج الجدي. هذا سيقرر كثيراً من مسارات حياتنا الشخصية ومسارات السياسة والرياضية. من الحوادث التي سوف نشهدها بسبب اضطراب هذا الكوكب سوف تبدأ في السودان قد تؤثر هذه الحركة الكونية في مسيرة بناء النظام الجديد ولكن الشعب السوداني سيتغلب على ذلك مع بعض الخسائر وفي منتصف عام ألفين ستلم بالعراق أحداث كبيرة تؤثر على مسيرة الديموقراطية وسوف تتغير الحكومة عدة مرات إلا إذا عبر زحل بجوار المشتري أما في لبنان فسوف تظهر فيه شخصيات جديدة قد تقلب موازين القوى الاجتماعية أو السياسية وهناك حدث كبير سوف يهز العالم العربي نرجو إلا يكون قاسياً).

مع نهاية كل عام نسمع هذا الرطن على بعض القنوات عبر حوارات يجريها مع الأسف أشهر المذيعين مع عدد من الأذكياء الدجالين. ستلاحظ أن هذا المنجم تظهر عليه سيماء العلماء في حديثها وفي لفتاته. عندما يطرح قراءته لحركة الكواكب والنجوم يبدو للشغوفين بعلمه أنه كان في الفضاء شخصياً وشاهد بأم عينه المجرات وهي تتلاطم.

أكاد أؤكد أن سبعين في المائة من قراء هذه المقالة وصلتهم بالوتس أب عدد من هذه النبوءات. تناقلها على الوسائط الحديثة تعكس أن الإنسان ما زال في داخله بعض التطلعات الأسطورية وربما شوق لمعرفة المجهول بدافع من الفضول والخوف. رغم إدراك كثير من الناس أن هذا الرجل أو تلك المرأة يهرف إلا أن بعض الناس لا يكتفي بالإصغاء بل يعلق ويؤكد صدقية هذا المنجم بتأكيد صدق نبوءته العام الماضي.

يحتال هؤلاء الدجالون على خوف الإنسان من المصير المحتوم فيقع في حبائلهم حتى المتعلمين في الشرق والغرب. يتذرع المثقفون بأنهم يأخذون كلام هذا الدجال على محمل التسلية والأمر ليس كذلك على الدوام.

لا شك سوف تتحقق عدد من هذه التنبؤات. لأسباب نعرفها جميعاً: الأول عموميتها. ستجد أن وصفه للأحداث القادمة تنطبق على عدد لا حصر من له من الأحداث التي يمكن أن تحدث. الثاني أن المنطقة حبلى بكل أصناف الأحداث المفاجئة والثالث أن الناس تنسى كل التوقعات التي لم تتحقق وتتبادل الحديث عن الحدث أو الحدثين اللذين وقعا أو وقع شبيه بهما.

ما زال أمام الإنسان مشوار طويل لكي يتخلص من ذيول حديث الكهان.

بقلم/ عبد الله البخيت - الرياض