#الطائرة الأخف من #الهواء تكمل رحلتها الأولى بنجاح

طائرة «فينكس»

بكين: أكملت طائرة «فينكس» التي تشبه المنطاد وتعرف بأنها «الأخف من الهواء» رحلتها الأولى بنجاح.

وتحتوي الطائرة على كميات من الهيليوم تمكّنها من الصعود والتحليق عاليًا، بينما تتطلب عملية الهبوط نشر الطائرة وسادة هوائية تسحب الهواء وتضغطه، لإكساب الطائرة نوعًا من الثقل المتناسب مع الجاذبية الأرضية؛ ما يسمح لها بالهبوط، وفقًا لشبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية.

وتقضي الطائرة فينكس، نصف زمن رحلتها كبالون يكون أخف من الهواء، بينما يتطلّب تحليقها خلال النصف الآخر من الرحلة استخدام نظام الدفع المبتكر والمعروف باسم «دفع الطفوية المتغيرة»، والذي يستخدم في المركبات التي تعمل تحت الماء من قبل وليس في الطائرات الكبيرة.

ويبلغ طول الطائرة 15 مترًا، وطول جناحيها عشرة أمتار ونصف المتر، وتم تجهيز أجنحتها بألواح شمسية تسمح لها بالبقاء محلّقة في الهواء إلى أجل غير مسمى، ويمكن استخدامها كقمر صناعي للاتصالات الرخيصة.

ويؤكد خبراء الطيران، أن الطائرة فونيكس معروف أنها «طائرة ذاتية ذات تحمل فائق»، حيث عكف علماء اسكتلندا، على تطوير قدراتها وتمكّنت من تجاوز مسافة 110 أمتار خلال إحدى تجارب التحليق في العام الماضي.

 ويعد استخدام غاز الهيليوم في مجال الطيران ذا أهمية كبيرة، ففي مايو من عام 2016، أعلنت إحدى شركات تصنيع الطائرات قدرة طائرة «إيرلاندر» التي تم تصنيعها في بريطانيا، بالاعتماد على غاز الهيليوم كمكوّن رئيس في تركيبها، بحيث تتمكن من التحليق خمسة أيام متواصلة والهبوط على أي سطح دون حاجة لدعم.

ويشير الخبراء في مجال الطيران، إلى أن غاز الهيليوم يتميز بعديد من الصفات التي تجعله الاختيار الأمثل لملء البالونات الكبيرة والمناطيد، لكونه مصنفًا علميًّا ثاني أخف غاز في مجموعة الغازات، بل إنه أخفّ كثيرًا من الهواء المحيط به، بالإضافة إلى أنّه لا لون له، ولا رائحة، ولا طعم، مّا يجعل منه غازًا غير سامّ، فضلًا عن أنه من الغازات غير القابلة للاشتعال، لذلك فلا يسبّب حرائق، أو انفجارات، وقد كان يستعمل الهيدروجين قديمًا لملء المناطيد، لكونه الغاز الأخفّ، إلا أنّ خاصيّة قابلية الاشتعال في الهيدروجين، جعلت من غاز الهيليوم الغاز الأنسب في المناطيد.