تقرير دولي: #السعوديون يتفوَّقون على مؤسساتهم تكنولوجيًّا

أكسنتشر العالمية

نيويورك: كشف تقرير رؤية «أكسنتشر التقنية 2019» الصادر عن شركة أكسنتشر العالمية، المدرجة في بورصة نيويورك أنّ عصر ما بعد الرقمية يتيح للشركات في المملكة العربية السعودية تقديم خبرات وتجارب نوعية فريدة.

ويكتسب هذا التقرير أهمية كون «أكسنتشر» شركة عالمية تقدّم مجموعة واسعة من الخدمات والحلول المهنية في مجالات التخطيط الاستراتيجي والاستشارات والرقمنة والتقنيات والعمليات.

وتعمل الشركة منذ حوالي عقدين من الزمن على تقديم رؤية منهجية لواقع الشركات والمؤسسات؛ بهدف تحديد التوجهات التقنية الناشئة التي تحظى بأكبر قدرة ممكنة على توظيف الإحلال التقني الناجح في الشركات ومختلف قطاعات الأعمال.

التقرير الذي حصلت «عاجل» على نسخة منه، اليوم الأربعاء، تحدّث عن دخول المؤسسات في عصر ما بعد الرقمية، قائلًا: إنّ النجاح يعتمد على استخدام تقنيات جديدة توفر تجارب حقيقية وخبرات مخصصة حسب احتياجات العملاء والموظفين والشركاء التجاريين.

وبيَّن استطلاع رأي، مرفقٌ بالتقرير وشمل عددًا من المديرين التنفيذيين في قطاع الأعمال وتقنية المعلومات في المملكة، أنّ الأفراد السعوديين يتفوقون تكنولوجيًّا على مؤسساتهم التي تحتاج اللحاق بهم.

وقال إنَّ أربعة من كل خمسة من المستطلعة آراؤهم يرون أنَّ التقنية الرقمية، خاصةً فيما يتعلق منها بوسائل التواصل الاجتماعي، والأجهزة المتحركة، والتحليلات والنظم السحابية، قد تجاوزت مرحلة استخدامها في الأعمال بصورة منعزلة، لتصبح الأساس التقني الرئيس لمؤسساتهم.

وظهر في المملكة، بحسب التقرير، اهتمام وتوجه كبير نحو التحول الرقمي، مدعومًا باستراتيجية رؤية المملكة 2030، وهذا التوجه هو أحد أبرز العوامل لإطلاق إمكانات الاقتصاد السعودي وتنويعه بعيدًا عن النفط.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «أكسنتشر» بالمملكة، خالد الظاهر: «خلال السنوات الخمس الماضية، شهدنا خطوات أساسية لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في التحوُّل ضمن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، ومدعومة من الاستثمارات والمبادرات الاستراتيجية الحكومية ومشروعات القطاع العام».

وأضاف أنّ المملكة تسعى للريادة عالميًّا في تطبيق تقنية الذكاء الاصطناعي، كما تشهد استمرار انتشار أحدث التقنية، وهو ما يستوجب من المؤسسات في الاستفادة من هذه التقنية المبتكرة لتطوير تجارب مصممة خصيصًا لعملائها، ومواصلة عملها على بناء الثقة المتبادلة.

وحدّدت رؤية «أكسنتشر» التقنية خمسة توجهات أساسية ينبغي على الشركات التركيز عليها، إذا أرادت تحقيق النجاح على صعيد التطورات السريعة التي يشهدها عالم الأعمال اليوم، أوردها التقرير على النحو التالي:

- فهم أساسيات قوة DARQ: تتيح تقنية الدفاتر الموزعة لجميع المتعاملين في مجالات تقنية مثل «البلوك تشين» (تقنية تعمل على هيئة نظام سجل إلكتروني لمعالجة الصفقات)، الاطلاع المباشر على التعاملات كافة؛ لضمان الشفافية وحفظ الحقوق والذكاء الاصطناعي والواقع الموسع والحوسبة الكمية والتي يطلق عليها اختصارًا (DARQ)، وهي تعد من العوامل الأساسية في تحفيز التغيير؛ حيث تُوفّر قدرات جديدة استثنائية، وتمكّن الشركات من إعادة وضع تصوراتها ضمن قطاع الأعمال بصورة شاملة.

وبيّن الاستطلاع أنّ 93% من المؤسسات في السعودية تعاملت مع واحد أو أكثر من تقنية DARQ، وعند سؤال المديرين التنفيذيين في المملكة حول مدى تأثير تلك العوامل على مؤسساتهم خلال السنوات الثلاث المقبلة، صنَّف 50% منهم الذكاء الاصطناعي في المرتبة الأولى، أي بما يتجاوز ضعف تأثيرات أي عامل آخر من عوامل DARQ التكنولوجية.

- التعرّف على المستهلك، وفتح الإمكانات والآفاق: تسهم التفاعلات القائمة على التقنية في خلق هوية تقنية للمستهلك تتوسّع بشكل متواصل، وسيكون ذلك الأساس الحي للمعرفة مفتاحًا لفهم الجيل القادم من المستخدمين، وبناء علاقات ثرية متفردة قائمة على التجربة.

ويرى أربعة من بين كل خمسة مسؤولين تنفيذيين في المملكة على الأقل أنَّ الخصائص الديموغرافية الرقمية تمنح مؤسساتهم وسيلة جديدة لتحديد فرص السوق، وتلبية احتياجات العملاء بشكل كامل.

مفهوم «إنسان+» (العمالة المدعومة ليس فقط من المهارات والمعارف لكن أيضًا القدرات التقنية):

مع تحوُّل مبدأ القوى العاملة إلى مفهوم «إنسان+» وتمكين كل عامل بصورة فردية من المهارات والمعارف اللازمة، بالإضافة إلى مجموعة جديدة متنامية من القدرات المتاحة عبر التقنية، ينبغي على الشركات دعم أساليب العمل الجديدة الملائمة لعصر ما بعد الرقمية.

ويعتقد أربعة من كل خمسة مسؤولين تنفيذيين في المملكة أنّ موظفيهم ناضجون من الناحية الرقمية بنسبة تتجاوز مؤسساتهم، وهو ما يعني أنَّ القوى العاملة تنتظر المؤسسات لتتطور رقميًّا.

- الأمن الجماعي ضمانة للأمن الفردي (المؤسسات عوامل توجيه وليست ضحايا): في الوقت الذي تعتمد فيه نُظم الأعمال في الشركات على الترابط الداخلي، فإنَّ هذه الروابط تزيد من تعرُّض الشركات للمخاطر، ومن هذا المنطلق تدرك الشركات أنَّ الأمن المعلوماتي يسهم بدور رئيس في جهودها التعاونية مع كامل منظومة العمل؛ لتقديم أفضل المنتجات والخدمات والتجارب.

وأكّد 15% فقط من المسؤولين التنفيذيين في المملكة أنّ شركاءهم يعملون بجد على الامتثال والمرونة فيما يتعلق بالنواحي الأمنية.

- أسواقي (تعرّف على المستهلكين فورًا): تسهم التقنية في ابتكار عالم من التجارب المخصصة والمكيفة حسب الطلب، وينبغي على الشركات إعادة ابتكار مؤسساتها لاقتناص الفرص المتاحة، ما يعني رصد كل فرصة باعتبارها سوقًا مستقلة بحدّ ذاتها، أو سوقًا آنية، وأوضح 95% من المسؤولين التنفيذيين في المملكة أنَّ دمج التخصيص مع التسليم الفوري هو الموجة الجديدة المقبلة من المزايا التنافسية.