#الصحة تحذر من مخاطر اكتئاب ما بعد #الولادة

صورة تعبيرية

الرياض: حذرت وزارة الصحة من مخاطر اكتئاب ما بعد الولادة، مشيرةً إلى أنه يحدث بسبب الضغوط النفسية، والتغيُّرات الهرمونية الأنثوية، وتغيُّرات هرمونات الغدة الدرقية.

وأضافت الوزارة -عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»- أن عوامل الخطورة في الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، ترتبط بالتاريخ المَرَضي والعائلي للإصابة بالأمراض النفسية، فضلًا عن قلة الدعم المعنوي من العائلة والأصدقاء، وتزايد معدلات القلق، ومواجهة مشكلات في الحمل السابق.

يُشار إلى أن اكتئاب ما بعد الولادة يشمل آثار الجهد البدني والنفسي الذي يرافق الولادة، أو عملية الولادة القيصرية؛ حيث تظهر أعراض ذلك في الأيام الأولى بعد الولادة. ويجمع الباحثون على أن المشاعر التي تصاحب الولادة نفسها، تتضمَّن شعور الأم بأن جسمها يتغيَّر، وكذلك أفكارها وحالتها المزاجية؛ الأمر الذي ينعكس على وضعها النفسي من بكاء، وقلق، وانفعال مفرط وغير ذلك من نتائج تؤثر في حياتها اليومية.

ويؤكد الأطباء أن آثار اكتئاب ما بعد الولادة تعتبر ظاهرة طبيعية يسهل التعامل معها بالتوعية بها واستيعاب أعراضها التي تتضمن التململ وعدم الراحة، والصداع، والبلبلة، والنسيان، والانفعال الزائد غير المبرر، فضلًا عن حدوث اضطراب في النوم، والمعاناة من أفكار سلبية تجاه المولود الجديد؛ الأمر الذي يتطلب تهيئة أجواء الراحة للأم، والدعم من جانب الأسرة والأصدقاء، وفقًا لموقع ويب طب.

وينصح الباحثون بأهمية الرجوع إلى الطبيب المختص في حالة معاناة المرأة -بعد الولادة- من الأعراض المشار إليها؛ لاحتواء الحالة مبكرًا، خاصةً مع عدم وجود علاج مباشر لتلك الحالة، فيما تكون ركيزة تجاوُز المشكلة هي توفير الزوجِ وأفرادِ العائلة الدعمَ النفسي الكافيَ للمرأة عقب الولادة. وفي حالة صرف الطبيب علاجًا دوائيًّا يكون تناوله تدريجيًّا، وتحت إشرافه خلال المتابعة الدورية لحالة الأم.

وللوقاية من حالات اكتئاب ما بعد الولادة، ينصح الأطباء أيضًا بتناول دواء ثبتت فاعليته سابقًا، فضلًا عن اتسام الزوج بالحكمة والوعي اللازمَيْن لاحتواء زوجته وعدم الغضب من انفعالاتها الزائدة، وإدراكه مدى المعاناة الجسدية والنفسية التي تعتري الفترة التي تمر بها خلال تلك المرحلة التي تشهد انعدام الشهية لدى الأم، على الرغم من حاجة جسمها إلى تغذية جيدة للقدرة على الإرضاع.