موقف تضامني من #سفير_السعودية بـ #نيوزيلندا بعد الهجوم على المسجدين

سفير المملكة في نيوزيلندا عبدالرحمن بن عبدالعزيز السحيباني

ويلينجتون: قدّم سفير المملكة في نيوزيلندا عبدالرحمن بن عبدالعزيز السحيباني، واجب العزاء في ضحايا الحادث الإرهابي الذي استهدف المسجدين، وذلك في سجل التعازي بمقر البرلمان في ويلينجتون.

جاء ذلك حسب بيانٍ مقتضب نشرته السفارة اليوم الخميس، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

والجمعة الماضية، فتح إرهابي أسترالي النار على عشرات المصلين في مسجدين بمدينة كرايست تشيرتش، ما أسفر عن مقتل 51 شخصًا وإصابة نحو 40 آخرين، ومّثُل منفّذ الهجوم (الموالي لليمين المتطرف) أمام المحكمة السبت الماضي، ووُجِّهت له تهمة القتل العمد.

والثلاثاء الماضي، أعرب مجلس الوزراء عن إدانته واستنكاره لهذا الهجوم الإرهابي، ولكل أشكال وصور الإرهاب أيًّا كان مصدره، وشدّد على مواقف المملكة الداعية إلى ضرورة احترام الأديان، وتجريم ومحاربة الخطابات العنصرية التي تغذي التطرف والإرهاب، ولا تخدم السلم والأمن العالميين، وعدم التساهل لمن يدعمون التطرف والكراهية والعنف بأي شكل كان من الأشكال.

وأعرب المجلس عن العزاء والمواساة لذوي المتوفين ولحكومة وشعب نيوزيلندا، وعن تقديره لرئيسة وزراء نيوزيلندا وحكومتها وشعبها على تفاعلهم تجاه هذه الجريمة المروعة، سائلًا الله أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يتغمد المتوفين بالرحمة والمغفرة.

وكانت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا آردرن، قد دعت أمس إلى حملة عالمية لاجتثاث أفكار اليمين المتطرف، وذلك بعد الهجوم الإرهابي، وقالت في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إنَّها ترفض فكرة أن ارتفاع عدد المهاجرين يتسبب في زيادة العنصرية.

وأضافت، متحدثةً عن تنامي القومية اليمينية المتطرفة: «الرجل المعني بالأمر مواطن أسترالي، لكن هذا لا يعني أنّ الأفكار المتطرفة غير موجودة عندنا، وهو ما يعد إهانة للأغلبية في نيوزيلندا».

وتابعت: «هناك مسؤولية لاجتثاث هذه الأفكار حيثما وجدت، والتأكد من عدم توفير مناخ تنمو فيه.. أريد أن أوجه نداءً عالميًا، ما حصل في نيوزيلندا هو عمل عنف ارتكب ضدنا، من قبل شخص نشأ وتشبع بهذه الأفكار في مكان آخر.. فإذا أردنا العيش بعالم آمن ومتسامح للجميع، لا ينبغي أن ننظر إلى الأمر من منطلق الحدود».