#سابك تستكمل استراتيجية التنمية التوسعية بدمج «صدف» و«بتروكيميا»

سابك

جدة: تعتزم الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» دمج شركتين تابعتين لها، كجزءٍ من خطتها الاستراتيجية لرفع مستوى التنافسية وكفاءة الأداء لأعمالها التشغيلية.

وتستهدف «سابك» من هذه العملية، إيجاد كيان واحد أكثر فعالية، والاستفادة المثلى من أصولهما وتعظيم القيمة التي يتم تحقيقها من تكامل أمثل بين منتجات الشركتين؛ بما يؤدي إلى رفع أداء العمليات التشغيلية والصيانة وتنفيذ المشروعات.

اندماج صدف وبتروكيميا

وتنوي «سابك» دمج الشركة السعودية للبتروكيماويات «صدف» في الشركة العربية للبتروكيماويات «بتروكيميا»، بصفتهما شركتين تابعتين ومملوكتين بالكامل لها.

و«صدف» هي شركة ذات مسؤولية محدودة، تضم منتجات مثل الإثيلين، والستايرين، والصودا الكاوية، و(ميثيل ثلاثي بوتيل الإيثر) والإيثانول، ويضم هذا المجمع ستة مصانع للبتروكيماويات بطاقة إنتاجية تزيد على أربعة ملايين طن متري سنويًّا ومحطة كهرباء بالتوليد المشترك.

أمّا «بتروكيميا» فهي شركة ذات مسؤولية محدودة، تضم منتجات مثل الإثيلين، البروبيلين، البيوتين، البنزين، البيوتاديين، البولي ستايرين، البولي إثيلين وأكريلونتريل بوتادين ستايرين.

وحسبما أعلنت شركة السوق السعودية «تداول»، اليوم الأربعاء، ستندمج «صدف» بصفتها الشركة المندمجة بكامل ما لها من موجودات وحقوق وما عليها من خصوم والتزامات، في «بتروكيميا» باعتبار الأخيرة الشركة الدامجة، وذلك وفقًا لتقييم الذمة المالية «لصدف» المبين بقوائمها المالية الأخيرة.

ومن المُقرر أن يتم الاندماج بعد الحصول على موافقة الجهات المختصة، بحيث تستمر «بتروكيميا» كشركة قائمة وينقضي بالمقابل وجود «صدف» ككيان قانوني نتيجة لعملية الاندماج.

الأثر المالي

وتوقعت «سابك» الانتهاء من عملية الاندماج خلال النصف الثاني من عام الجاري (بين يوليو وديسمبر)، مع تنبؤات بعدم وجود أي أثر جوهري على المركز المالي للشركة.

يُشار إلى أنّ «سابك» حقّقت تراجعًا في الأرباح بنسبة 12.4% خلال الربع الرابع من العام الماضي، مُسجلةً صافي ربح بلغ 3.2 مليار ريال، مُقابل صافي ربح بلغ 3.7 مليار ريال خلال الربع المُقابل من العام 2017.

ويُعزى انخفاض صافي الربح بالربع الرابع إلى انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات وانخفاض حصة سابك في نتائج شركات زميلة ومشاريع مشتركة.

وعلى صعيد النتائج المالية السنوية، حقّقت «سابك» ارتفاعًا في الأرباح بلغ 16.9%، مُسجلة صافي ربح بلغ 21.5 مليار ريال خلال العام 2018، مُقابل صافي ربح بلغ 18.4 مليار ريال في العام 2017.

وأرجعت الشركة ارتفاع النتائج السنوية إلى ارتفاع متوسط أسعار بيع المنتجات وزيادة الكميات المباعة، علمًا بأنّها قامت خلال العام الماضي بمبادرة استراتيجية لإعادة الهيكلة بلغ أثرها المالي على إجمالي تكاليف 2018 نحو 1.1 مليار ريال سعودي.

استراتيجية تنموية

وسبق أن دعا يوسف البيان الرئيس التنفيذي لشركة سابك شركات البتروكيماويات السعودية، للاندماج بهدف تعزيز قدرتها التنافسية مع اللاعبين العالميين والتطلع إلى التوسع في الخارج.

وبدأت «سابك» - رابع أكبر شركة في العالم للبتروكيماويات - عمليات الاندماج بالفعل باستكمالها الاستحواذ على الحصة المتبقية البالغة 50% في مشروع صدف من شركة شل العربية في أغسطس 2017.

وتتطلع «سابك» أيضًا إلى التوسُّع عالميًّا لتنويع مدخلات المواد الخام وحماية الشركة من تقلبات أسعار النفط، وكذلك بغرض الوصول إلى أسواق عالمية جديدة وتمكين الشركة من الوصول إلى مواد لقيم بأسعار تنافسية.

وفي ديسمبر الماضي، أعلنت الشركة توقيعها اتفاقيةً مبدئيةً لتأسيس شراكة مع شركة جنوب لويزيانا للميثانول، حيث تُحدِّد الاتفاقية المبادئ الرئيسية للتعاون بين الطرفين لدراسة وتقييم الجوانب الاقتصادية والفنية والمالية لإنشاء مصنع للميثانول بطاقة إنتاجية تزيد عن 1.8 مليون طن متري سنويًّا، يكون موقعه في ولاية لويزيانا في الولايات المتحدة الأمريكية.

كما مدَّدت «سابك» علاقاتها مع شركائها العالميين وعززت مركزها في صناعة البتروكيماويات بتوقيعها اتفاقية خلال ديسمبر، مع الشركة اليابانية السعودية المتحدة للميثانول.

وتضمَّنت الاتفاقية قيام «سابك» بشراء 50% من حصة المتحدة للميثانول - 25% من الشركة السعودية للميثانول «الرازي» - مقابل 150 مليون دولار.