حالات وموانع تعاطي الحوامل لـ #لقاح_الأنفلونزا

لقاح الأنفلونزا

دبي: يوصي عدد كبير من الخبراء بأن يحصل كل شخص يبلغ عمره ستة أشهر (وما فوق) على لقاح الأنفلونزا كل عام، باستثناء أولئك الذين لديهم حساسية، كما يجب ألا يحصل الأطفال دون سن ستة أشهر على اللقاح، فماذا لو كنت المرأة حاملًا؟

الخبراء يجيبون بضرورة أخذ المرأة الحامل اللقاح، نظرًا للتغيرات في نظام المناعة والقلب والرئتين أثناء الحمل، فهي قد تكون في الواقع أكثر عرضة لمضاعفات الإصابة بالأنفلونزا بما في ذلك دخول المستشفى، لذا من الأفضل الحصول على التطعيم حتى يمكنك تجنب ذلك الخطر.

وبالإضافة إلى ذلك من خلال الحصول على لقاح الأنفلونزا، فإنك تحمين طفلك أيضًا بمجرد ولادته؛ حيث يتم تمرير الأجسام المضادة إلى الجنين وهو أمر مهم أيضًا؛ لأن الرضع أنفسهم لا يستطيعون الحصول على اللقاح.

والحمى هي واحدة من أكثر أعراض الأنفلونزا شيوعًا، وفي النساء الحوامل يمكن أن تؤدي درجة حرارة الجسم الداخلية العالية إلى عيوب في الأنابيب العصبية للرضيع، وهو الهيكل الذي يتكون منه الدماغ والحبل الشوكي؛ ما قد يضر الطفل.

كما يؤكد الخبراء أن الأنفلونزا يمكن أن تكون أكثر شدة للحوامل، مقارنة بالأوقات الأخرى في حياة المرأة؛ حيث إن نظامهم المناعي أقل قوة، والمسارات الهوائية للتنفس أكثر انتفاخًا، وهذا يمكن أن يجعل الأنفلونزا أكثر خطورة.

كما يوصي الخبراء المرأة الحامل بالحصول على لقاح الأنفلونزا الفعلي وليس رذاذ الأنف؛ حيث يحتوي رذاذ الأنف على فيروس حي، وليس هذا لأن الرذاذ سيسبب الإنفلونزا، لكن لأن نظام المناعة لدى النساء الحوامل قد انخفض بالفعل، وبالتالي يمكن أن يتسبب الفيروس النشط في حدوث تأثير أقل.

مع ضرورة ملاحظة أن البعض سيعاني من حمى منخفضة الدرجة مع الشعور بالتعب أو الإرهاق حتى الحصول على اللقاح، وحسب الخبراء فإن هذا الأمر طبيعي؛ حيث يتخذ جسمك استجابة مناعية ضد اللقاح، وإذا ارتفعت درجة حرارتك بشكل كبير أو إذا ظهرت لديك أعراض أخرى مثل ألم في الصدر أو ضيق في التنفس، فيمكنك تحديد موعد عاجل مع طبيبك.

وعمومًا يجب أن تتخذ النساء الحوامل الاحتياطات التي يجب على أي شخص آخر أن ينتبه لها؛ ما يعني أيضًا عدم الحصول على لقاح الأنفلونزا إذا كنت تعاني من الحساسية أو إذا كنت تعانين من الحمى، مع اتخاذ الاحتياطات النموذجية لتجنب الأنفلونزا، كتجنب العدوى، غسل يديك، تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس.