إمام المسجد #النبوي : القرآن الكريم هو الحل لمعضلات العالم

المدينة المنورة: أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ د. علي الحذيفي – في خطبة الجمعة – أن القرآن الكريم هو الحل لمعضلات العالم فهو نعمة عظمى أنزلها الله في رمضان ولن يصلح حال المسلمين إلا القرآن والسنة.

وقال: لو اجتمع حكماء العالم من أولهم إلى آخرهم أحياؤهم وأمواتهم لحل معضلة من معضلات العالم لما اهتدوا إلى ذلك سبيلا إلا بالقرآن العظيم، وانظر مسألة العقيدة في الله سبحانه وتعالى وأسمائه وصفاته وأفعاله وحقه في عبادته كم عدد العقائد في هذا الباب، لا تعد ولا تحصى، والحق فيها ما قاله القرآن الكريم، ومعضلة الاقتصاد في العالم أعجزت الحكماء والحق فيها ما قال القرآن والسنة، وهكذا كل معضلات المسلمين بين القرآن الحق فيها، وبعض من غير المسلمين استفاد في بعض الأبواب من الشريعة الإسلامية، ولا يمكن أن يكون الناس كلهم مسلمين، ولكن على المسلمين أن يتمسكوا بالقرآن والسنة، فإذا رأى الناس القدوة الحسنة من كل مسلم انتفعوا بها، ولو في أمور دنياهم، وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.

وأضاف: الصيام والقيام وأنواع الطاعات شكر لله عز وجل على نعمه وتقرب إليه، والنعم حقها الشكر في القول والعمل، ومحبة المنعم جل وعلا، قال تعالى: " إنا أعطيناك الكوثر، فصل لربك وانحر "، والكوثر الخير الواسع المبارك المتصل ومنه نهر الكوثر فأرشد الله نبيه صلى الله عليه وسلم على هذه النعم إلى القيام بحق الله تعالى بالصلاة وغيرها من العبادات، ليحسن إلى نفسه ويشكر وقد وفى نبينا مقامات العبادات حقها وقام بذلك أتم قيام، ثم أرشد الله نبيه إلى الإحسان للخلق من الإطعام وعموم النفع وقد امتثل ذلك كله.

وتابع: العبادات في رمضان من شكر الله على نعمة القرآن العظيم، والقرآن الكريم له سلطان قوي على الروح في رمضان يهديها لكل خير ويزجرها عن كل شر، لأنه من أجل أن ضعفت النفس الأمارة بالسوء بسبب الصوم تغذت الروح بالقرآن، واختبر نفسك أيها المسلم، هل تبت إلى الله في رمضان ؟، هل عملت إلى ما بعد الموت ؟، هل رددت المظالم إلى أهلها ؟، هل كففت شرك عن الخلق ؟، هل أحسنت إلى الخلق، ووصلت الرحم، وبررت والديك، وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ؟، هل أقلعت عن الربا والمكاسب المحرمة، واجتهدت في الاقتداء بالرسول والصحابة والتابعين في صفاء الروح والخلق وزيادة الإيمان وقوة اليقين والمعاني السامية التي نالوها.