توسعة المطبخ بالخداع البصري!!

يبدو أن فناني الديكور قد نجحوا في تحقيق هذاالمطلب الصعب فيما يعرف بـالخداع البصري الذي يعتمد بشكل أساس على ترتيب محتويات المطبخ ومكوناته بحيث تعطي للعين الإحساس بذلك الاتساع. فبإمكانك مثلا أن تحول مطبخا يبدو كأنه نفق طويل ضيق مكتظ بالخزانات إلى مكان أكثر اتساعا رغم وجود الحوائط جميعها في مكانها! ويشمل خداع المساحة كذلك العناصر الطويلة، من قبيل خزانة الأدوات الفضية والزجاجية فضلا عن الثلاجة والغسالة. فيبدو المطبخ أكثر اتساعا عند إرجاع الأسطح الخلفية والخزانات إلى الوراء. إضافة إلى ذلك، فإن عدم وجود سطح الطاولة الكاونتر يسهم في إعطاء الإحساس بالاتساع، حيث إن الطاولات وأسطح الخزانات تكون عبارة عن خطوط أفقية منظمة تجذب العينين على طول الجانبين معا إلى نهاية المطبخ وعبر النوافذ، مع ملاحظة أنه لا توجد تقاطعات لخطوط البصر في هذه الحالة. ومن الممكن أن تؤثر الأبواب الزجاجية كذلك على رؤية فضاء المطبخ، خصوصا عند توظيفها في المنطقة التي تعلو المغسلة، فهي تفيد في إبعاد الخزانات عن مدى الرؤية المباشرة. ويتم ذلك من خلال وضع الخزانات العليا فوق أسطح الطاولة بارتفاع مناسب بحيث تعطي الإحساس بالاتساع، فقد ثبت بالتجربة أن هذه المساحات تظهر فارقا كبيرا في كيفية تصور فضاء المطبخ. كما تقدم الأسطح الخلفية المكسوة بالزجاج سطحا مائيا شفافا بين الخزانات العليا والسفلى، وهو ما يجعل المطبخ يبدو كذلك أكثر اتساعا. وعلى الرغم من القيود الطبيعية للمساحة إلا أن مهندسي الديكور يقولون إنه بالإمكان تحديد مساحة لتناول الطعام لم يكن هناك مجال لإيجادها قبل ابتكار هذا النظام وذلك دون التخلص من أي من أدوات المطبخ الموجودة بطبيعة الحال، وذلك عن طريق توفير مقعد تخزين طويل يتم بناؤه داخل الجدار على أن يكون مدمجا مع طاولة خشبية بيضاوية الشكل، فضلا عن وضع كرسيين كافيين لاستيعاب ثلاثة أشخاص. ويفضل في هذا النظام أن يكون تصميم الطاولة بشكل مرن وعملي على عجلات بحيث يكون من السهل تحريكها للخارج حتى يمكن إخلاء مكان لمقاعد الجلوس ومن ثم إعادة الطاولة إلى موضعها بعد الانتهاء من تناول الطعام. وبالإضافة إلى الكراسي المتعرجة والطاولة، فإن المشمعات الأرضية المؤلفة من قطع الرخام والأسمنت الصغيرة تعطي أشكالا هندسية قوية ومستقيمة لطيفة لخطوط المطبخ. أخيرا فإنه من الممكن استبدال الأدوات الكهربائية، ووضعها خلف ألواح خزانات مناسبة ومصنوعة من الصلب الذي لا يصدأ، حيث يكسب تلك الأدوات ألوانا مميزة، فضلا عن النظرة الارتجاعية المناسبة للديكور العصري.