دراسة واقع الأدب العربي في عصر صدر الإسلام!!

اسم الكتاب: الأمالي في الأدب الإسلامي
اسم المؤلف: ابتسام مرهون الصفار
الناشر: دار المناهج للنشر والتوزيع، عمان- الأردن

يتناول هذا الكتاب بالنقد والدراسة واقع الأدب العربي منذ ظهور الإسلام حتى بداية العصر الأموي، وهذا حصر تاريخي، قصدت به الباحثة تيسير دراسة الأدب وفق زمن محدد، وليس دراسته وفق المنهج التاريخي بتتبع الأحداث التاريخية والبحث عن آثارها في الشعر فحسب، وسبب الإعراض عن هذا المنهج الأخير = (والذي سار عليه المستشرقون) من حديثهم عن الأدب وفق المنهاج التاريخي المتفق مع العصور السياسية = أن هذا المنهج فيه ثغرات تعيبه، ذلك أن التغيرات السياسية التي تحدث أنظمة جديدة قد لا تترك صداها إلا بعد مدة تطول أوتقصر، حسب تفاوت الشعراء في تلقيهم تغير الأحداث وانفعالهم معها أو خوضهم غمارها.

وضع وانتحال!!

جاءت هذه الدراسة الأدبية لصدر العصر الإسلامي في تمهيد وفصول خمسة، حوى التمهيد دراسة قضيتين مهمتين، الأولى: عن مصادر الأدب الإسلامي. والثانية: عن المظاهر العامة التي تخص الأدب الإسلامي.
أما المصادر التي روت الأدب الإسلامي فهي متنوعة المشارب والمناهج. وقد رصدت الباحثة من خلالها مؤلفات أفردت لشعراء إسلاميين، وأخرى لأمويين، وكتب المختارات الشعرية، ثم المجاميع الأدبية، والمؤلفات التي ترجمت للشعراء، ثم كتب الأدب عامة، وكتب الأمالي، وألحقت بها جولة في كتب التراجم العامة التي يمكن أن نجد فيها أخبارا للشعراء مثل كتب تراجم اللغويين والنحويين وتراجم الأدب وكتب التراجم العامة، ثم مؤلفات النقد الأدبي القديم، ودراسات إعجاز القرآن الكريم التي نجد فيها وقوفا عند قضايا أدبية تخص الأدب الإسلامي أو شواهد يتمثل بها. وأخيرا كتب التاريخ والجغرافية وما يمكن أن تقدمه من مادة أدبية.
والقضية الثانية التي وقفت عندها الباحثة في التمهيد هي الظواهر العامة التي نلمحها في أدب هذا العصر كشموله الشعر والنثر، وظاهرة الوضع والانتحال اللتين تحدث عنهما مؤرخو الأدب في العصر الجاهلي ، وأخيرا ظاهرة وجود شعر غير منسوب ومقطوعات قصار.
والكتاب بعد هذا التمهيد يقع في خمسة فصول، الأول يناقش قضية الإسلام والشعر، القرآن الكريم والشعر، وموقف الرسول صلى الله عليه وسلم من الشعر، ثم دراسة تفصيلية لحالة الشعر في صدر الإسلام.
أما الفصل الثاني فدرست فيه الباحثة شاعرين من شعراء الدعوة الإسلامية هما حسان بن ثابت وعبد الله بن رواحة، ثم شاعرين قل تأثرهما بالإسلام ولكل منهما ظروفه والأسباب التي منحت شعره سماتها، وهما الحطيئة ومتمم بن نويرة.
أما الفصلان الثالث والرابع فقد خصصتهما الباحثة لدراسة أغراض الشعر في هذا العصر. لقد تابع الفصل الثالث أغراض الشعر الجديدة، وهي شعر العقيدة المتمثل في إعلان الشعراء التبرئة من عبادة الأصنام، ومحاججة المشركين ومناقشة المرتدين فيما بعد&# 1644; ثم شعر الجهاد والفتوحات الإسلامية الذي وجدنا فيه معاني وأغراضا صورها الشعراء كالثبات على العقيدة والمبدأ والهجرة في سبيل الله، ثم الصور الإنسانية التي ولدتها ظروف الفتوح، وهي صور رائعة خالدة صور فيها الشعراء المقعدون مشاعرهم إزاء فراقهم لأبنائهم المجاهدين، ثم مشاعر أولئك المجاهدين وهم يبتعدون عن أهليهم وذويهم.
أما الفصل الرابع فقد تابع الأغراض الشعرية التقليدية التي قال فيها الشعراء في هذا العصر، وما تطور منها، وما طرأ عليها من تغيير في المعاني ...
أما الفصل الأخير (الخامس) فقد تناول النثر في العصر الإسلامي، ودرس فيه التطور الكبير الذي شهده النثر في هذا العصر بفنيه الخطابة والرسالة.

&# 1645; تم إعداد هذه المادة بالتعاون مع موقع ثمرات المطابع