الاحتيال الإلكتروني .. تعددت الطرق والهدف واحد.!

تعددت الطرق والأساليب التي استخدمها بعض المخربين من المبرمجين والمحترفين للحصول على المعلومات البنكية وأرقام بطاقات الائتمان عبر شبكة الإنترنت، وقد انتشرت في الآونة الأخيرة طريقة تقليدية إلا أنها تعتبر فعالة جدا وخطيرة نظرا لما تتمتع به من خصائص ومميزات تعمل على إقناع المستخدم بأنها رسمية وصحيحة، ما يؤدي بالمستخدم إلى إظهار بياناته الشخصية السرية، وبالتالي تعرضه إلى حالة خداع ونهب مدروسة من قبل هؤلاء المخربين. وقد تم مؤخرا استهداف المشتركين في خدمة بي بال PayPal من قبل خدعة عبر البريد الإلكتروني، صممت من قبل بعض المخربين المحتالين للاحتيال عليهم واقناعهم بتسليمهم معلوماتهم الشخصية. وأكد كيفن بورسغلوف، المتحدث الرسمي باسم موقع إي بي eBay خلال الأسبوع الماضي، بأن مستخدمي خدمة الدفع الإلكترونية عبر شبكة الإنترنت التابعين لموقع إي بي استلموا رسائل إلكترونية مخادعة، تظاهرت بأنها رسائل رسمية تنبيهية أو إبلاغية من خدمة بي بال، وطلبت الرسائل الإلكترونية من مستلميها الإدلاء بمعلومات حول بطاقاتهم الائتمانية والبنكية وبشكل مفصل. وذكر أحد الأشخاص الذين تلقوا مثل هذه الرسائل بأن الخدع التي توهم بأن الرسائل الزائفة رسائل قانونية من موقع إي بي وخدمة بي بال لا تعتبر جديدة، إلا أن الرسالة الإلكترونية الأخيرة التي تضمنت شعار خدمة بي بال وارتباط موقع الخدمة على شبكة الإنترنت كانت مقنعة للغاية، لما تتمتع به من دقة عالية في التصميم المطابق للرسائل التي يستلمها مستخدمو الخدمة عادة. وتأتي الرسالة الإلكترونية لتخبر مستلميها بأن حساباتهم في خدمة الدفع الإلكترونية عن طريق خدمة بي بال قد تم اختيارها عشوائيا للصيانة، وأنها سيتم إدراجها تحت قائمة الوصول المحدود لفترة محددة، وتطلب الرسالة التي ظهر أنها قادمة من عنوان info@paypal.com، من صاحب الحساب إدخال رقم بطاقة الائتمان والمعلومات البنكية الخاصة به في نموذج جاهز ضمن الرسالة الإلكترونية. قال بورسغلوف إن الرسالة الإلكترونية المخادعة لم تأت من موقع إي بي أو من وحدة خدمات الدفع الإلكترونية بي بال، وأنها على الأرجح خدعة لسلب الناس معلوماتهم الخاصة. وذكر بأن الشركة قد تلقت عدة شكاوى إلا أنها لم تكتشف إلى الآن من يقف وراء هذه الحبكة. وقال بورسغلوف بأن شركته تشجع المتسخدمين للقيام بالإبلاغ وعدم الاستجابة لمثل هذه الرسائل الإلكترونية، ونوه إلى أن موقع إي بي من عادته عدم طلب معلومات المستخدمين الشخصية والخاصة عبر البريد الإلكتروني. وطبقا لبورسغلوف، فإنه من الصعب جدا الامساك بمن يقف وراء مثل هذه الرسائل، والتي عملت إيضا على التسبب في إزعاجات ومشاكل لموقع التسوق الإكتروني الشهير أمازون دوت كوم amazon.com و موقع America Online ، وذلك بالرغم من الجهود المبذولة من قبل شركات التجارة الإلكترونية ومزودي خدمات الإنترنت للتعرف عليهم وتحديد مواقعهم على أرض الواقع. وقد اتخذت شركة إي بي خطوات عبر السنة الماضية لاحباط مثل هذه الخدع عبر البريد الإلكتروني، كما أنها تقوم الآن باختبار نظام خاص صمم لعمليات التحري والكشف عن التحايل والتزوير، كما قامت الشركة أيضا بعرض رسائل في ساحات النقاش المنتدى التابع لها، تحدثت فيه حول كيفية حماية البيانات والمعلومات الشخصية. وتجدر الإشارة هنا إلى أن شركات التسوق والمزادات الإلكترونية، وخاصة المشهورة منها، تركز بشكل أساسي على الناحية الأمنية في خدماتها، لأن الناحية الأمنية في مثل هذه التعاملات تعتبر عمودها الفقري، والذي إذا أصيب بأي خلل شلت حركتها، وبالتالي أعلنت إفلاسها. وعليه، فإن مثل هذه الشركات الكبيرة والمعروفة مستعدة لدفع مبالغ طائلة من الأموال لتعزيز قواعدها الأمنية وتقديم خدمة آمنة للمشتركين، الأمر الذي يجعلها دائما محط أنظار خبراء الأمن وشركات تصنيع البرامج المضادة للاختراقات والفيروسات.