إسرائيل.. تنبؤات عديدة ومصير واحد!!

?? اسم الكتاب: مصير إسرائيل في النبوءات اسم المؤلف: محمد عرب الناشر: دار هادي للنشر دمشق 2002 ?? ظهرت كتب عديدة عن تنبؤات خاصة لأرض فلسطين وساكنيها، سواء فيما يحدث فيها، أو ما سيحدث في المستقبل البعيد، بل إن علامات نهاية العالم تظهر في هذه الأرض. ولقي هذا الموضوع اهتماما كبيرا من علماء المسلمين ورجال الدين المسيحيين واليهود، كما أن هذه الأرض، وهي كما تسمى أرض الأنبياء نالت نصيبها أيضا من التنبؤات من قبل أشخاص قد لا ينتسبون إلى الدين، ولا يرجعون تنبؤاتهم إلى أسس دينية، ويمكن أن نقول أنها رؤية واستشفاف للمستقبل البعيد. نبوءات مختلفة ومصير واحد: وهذا الكتاب يتطرق للعديد من التنبؤات الكبيرة أو الهامة والتي ظهرت في كتب المسيحيين واليهود عن مستقبل الأحداث في هذه الأرض، ثم يقدم بعدها الرؤية الإسلامية ويورد المؤلف الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي وردت في ذكر الأحداث المستقبلية بين المسلمين واليهود على أرض فلسطين. ويرى المؤلف أن هناك إجماعا على وجود أحداث جسام تنبأ بها الجميع، وهذا دليل على صدق أو حقيقة وجود أصل لهذه النبوءات، ولكن لكل من هذه الديانات تفسيراتها الخاصة بها، أو أن النهاية وإن كانت واحدة، فإن كل واحدة من هذه الطوائف تعتقد أنها ستكون المنتصرة. غموض دائم: تتميز اكثر هذه النبوءات بأنها قابلة للتفسير على أشكال مختلفة، فعند اليهود يوجد وعد من الرب بأنهم سيعودون إلى أرض السمن والعسل بعد شتات، وسيرسل لهم الرب من ينقذهم، ويرى اليهود أن هذا الوعد قد تحقق الآن، وأن الله معهم ولا خوف عليهم لأن الله معهم. ومن هذا المبدأ نجد أن بعضا من مسيحيي الولايات المتحدة الأمريكية يرون أن مساعدة إسرائيل هي تقرب إلى السماء، تنفيذا لوعدها لهم. ولكن يوجد أيضا في التوراة أنهم سيفسدون في الأرض، وسيحل عليهم غضب الرب، وستحل عليهم كارثة من سوء أعمالهم. ويرى مسيحيون آخرون أن وعد الله لهم بأن يرسل لهم من ينقذهم، كان المقصود في هذا الوعد هو عيسى عليه السلام الذي جاء بعد موسى وبعد أن تعرضوا للتشرد والهلاك. ويجدون في كتبهم أن عيسى عليه السلام سيعود مرة أخرى عندما يتجمع اليهود في أرض فلسطين، وسيكون هناك ظلم ودمار وينزل عيسى لينقذ العالم أجمع وينشر العدل في الأرض برسالة السماء. النظرة الإسلامية: يتعرض الكتاب للآيات الواردة في القران الكريم يبحث فيها عن النبوءات الواردة، ويذكر آيات وردت في أول سورة الإسراء بقوله تعالى: وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا ... ويورد بعض التفسيرات لهذه الآيات الكريمة، ويرى أنها تثبت الأحوال الحاصلة في هذا الزمن، وهي أيضا دليل على صدق ما ورد على لسان النبي من أحاديث عديدة يوردها المؤلف، ويرى أن فيها وعدا بنصر من الله للمسلمين على اليهود الذين سيتجمعون في أرض فلسطين، وسينتصر عليهم المسلمون ويقضون عليهم. ويذكر أيضا اختلاف الروايات حول موعد ظهور المسيح المنقذ والمسيح الدجال، ويرى أن هناك توافقا كبيرا بين الديانات على وجود وعد بعودة المسيح المنقذ وان اختلف هدف كل طائفة برؤيتها عن الأخرى. أفكار أخرى: يجد القارئ لهذا الكتاب نظرة فلسفية يقدمها المؤلف عن التنبؤات والنظرة التي يشتهر بها البعض في استشفاف أمور مستقبلية، ومدى صحة بعض التنبؤات، وكيف أن بعضها يحدث كما تم التنبؤ به تأويلا وليس واقعا. ويذكر المؤلف بعضا من تجاربه الشخصية في هذا المجال، في محاولته دراسة ومعرفة بعض خبايا هذه الأسرار التي يقبلها البعض ويستنكرها الغالبية. ويقدم الكتاب مجموعة من الأحداث الكبيرة التي تنبأ بها البعض، وحدثت كما وردت في التنبؤات، ويقدمها كدراسة، وبحث، فبعض هذه النبوءات تتكون غامضة يمكن أن تأول على عدة أوجه، كان يقال إن هناك من تنبأ أن أحداثا جساما ستحدث في أمريكا خلال عام 2001، ثم حدثت أحداث التفجيرات في مدينة نيويورك. وهذه الأحداث وإن كانت جسيمة إلا أن أي نوع من الأحداث سيكون قابلا ليكون حدثا جسيما، فلو لم تحدث هذه التفجيرات فإن أحداث موجة البرد القارس والثلوج أو الفيضانات التي غمرت منطقة الشمال في الولايات المتحدة وتعطلت فيها الأعمال لعدة أيام، ستكون صالحة لتكون هي الأحداث الجسام الموعود بها حسب النبوءة. ???