رهبة الامتحانات.. هل يمكن التخلص منها؟!!

ما إن يبدأ موسم الامتحانات حتى يعلن كثير من الطلاب حالة الطوارئ، ويدور سؤال هام في أذهان كثير منهم، وهو كيف يمكن الدخول للامتحان بأعصاب هادئة لا تؤدي إلى التوتر والقلق، بما يعني أداء جيدا في الامتحانات والخروج بنتائج طيبة. إن من الواضح أن الخوف الذي يحدث لكثير من الشباب في فترة الامتحانات مرده إلى تضخيم أمر الامتحان، والنظر إليه نظرة تشتمل على كثير من المبالغة، مما يؤدي إلى حدوث القلق لدى الطلاب، خاصة إذا صاحب ذلك التفكير المستمر في النتائج التي سيحصل عليها، وهل ستمكن من تحقيق ما يصبو إليه أم لا. إن الطالب الذي بذل جهدا طوال السنة الدراسية عليه أن يثق بنفسه، فليس من المعقول أن يضيع هذا الجهد كله، خاصة إذا علمنا أن 75? من النتيجة في الامتحانات مبنية على الاستيعاب أثناء العام الدراسي، وليس من خلال حالة الطوارئ التي تعلن وقت الامتحان. الأسباب التي تعين على إزالة الخوف مما يساعد على إزالة قلق الامتحانات أن يجلس الطالب في جو هادئ بعيد عن الضوضاء والمشاكل العائلية وغيرها، فإن الجو الهادئ يؤدي إلى هدوء النفس وعدم اضطرابها، ثم لا بد من اختيار المكان المناسب للمذاكرة، والابتعاد عن الأساليب الخاطئة في المذاكرة كالجلوس جلسة استرخاء، أو المذاكرة في السرير أو السرحان والتفكير بأمور لا علاقة لها بالمادة، فإن ذلك يؤدي إلى عدم التركيز الجيد، مما يشعر الطالب بصعوبة المادة وعدم استيعابها، فيؤدي به ذلك إلى الخوف والتردد، ويزداد الأمر سوءا كلما زادت فترة الاسترخاء وعدم التركيز مع قرب وقت الامتحان. تنظيم وقت المذاكرة له أثره تنظيم وقت المذاكرة وطريقتها يساعد أيضا على الهدوء والطمأنينة، فمراجعة الدرس الذي تمت مذاكرته واستحضاره قبل الموضوع الجديد يبعث على الثقة في النفس. وتحديد المواد التي ستتم مذاكرتها وترتيب البدء فيها، وعدم التنقل بين المواد يساعد على اجتماع الأفكار وعدم تشتتها، وينعكس ذلك إيجابيا على نفسية الطالب أثناء المذاكرة. ولا بد للطالب الذي يريد الحصول على هدوء النفس والطمأنينة أثناء الامتحان أن يبتعد عن قراءة الكتاب قبل الامتحان مباشرة حتى لا تختلط عليه الأمور، وعليه الاكتفاء بما درسه قبل ذلك، هذا بالإضافة إلى الاهتمام بقضية الغذاء الذي يتناوله، مع أخذ قسط كاف من الراحة والنوم مما يبعث النشاط والحيوية في نفس الطالب. وأخيرا لا تنس أن التوكل على الله والثقة فيما عنده، وكثرة الدعاء والتوسل إليه من أهم عوامل التوفيق والنجاح.