الإسلام وعنايته بتربية الطفل

اسم الكتاب: تربية الطفل في الإسلام المؤلف: أحمد عطا عمر - محمود محمد حمودة الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - عمان - الأردن تعد مرحلة الطفولة من أهم المراحل التي يجب أن تولى بعناية كبيرة من قبل الوالدين؛ فهي المرحلة التي تتكون فيها ملامح شخصية الطفل وميوله التي تؤثر على الطفل في مرحلة الشباب وما بعدها. وقد اهتمت جميع مناهج التربية بهذه المرحلة، بعد إدراك أهميتها، ولكن يبقى منهج التربية الإسلامي له الصدارة في التميز والنجاح على تلكم المناهج؛ لما يتميز به من وضوح في المعالم مع مراعاة الشمول والتكافل في التعامل مع النفس البشرية . وقد أتى هذا الكتاب لإعطاء نبذة عن منهج الإسلام في التعامل مع الطفل؛ ليستفيد منه الآباء والمعلمون وغيرهم ممن يهتم بالعملية التربوية . وقد جاء الكتاب في مقدمة وتمهيد وثمانية فصول ثم الخاتمة . تحدث في الفصل الأول عن الأسرة في الإسلام، ثم خص الفصل الثاني بتربية الطفل من الولادة إلى انقضاء الحولين ذاكرا بعض أحكام المولود من تسمية وإرضاع وعقيقة وحضانة ، ثم جعل الفصل الثالث في أسس البناء العقدي والديني، وذكر فيه قضية ترسيخ الإيمان في نفوسهم وذكر الشعائر التعبدية، ثم الفصل الرابع في البناء الانفعالي والجسمي، وذكر فيه بعض الأخلاق التي يجب أن يعلمها الطفل، وأيضا بعض الأمور التي يجب أن يتخلق بها الأبوان ليحصل تفاعل سليم مع الأبناء، وفي النقطة الثانية ذكر بعض الرياضات التي يستحب أن يتعلمها الأبناء، والفصل الخامس جعله في البناء العلمي والاجتماعي والجنسي، والفصل السادس في الترغيب في بر الوالدين، والفصل السابع في أساليب في تربية الأبناء، وقد فسمها إلى قسمين: أساليب مخاطب بها الوالدان والمربون، وأساليب نفسية مؤثرة في نفسية الطفل. والفصل الثامن: الأصول التربوية لتأديب الأطفال، وقد قسم الفصل إلى ثلاثة أقسام: الأول في أسس في تأديب الأطفال، والثاني في آراء المفكرين المسلمين في تربية الأطفال، والثالث جعله في مقتبسات من كتب بعض المربين وهم: ابن سحنون، ابن سينا، رسائل أخوان الصفا، ابن عبدالبر . والرسالة جيدة في بابها، تعطي ثقافة جيدة للمربين من غير أهل التخصص، وهي تتميز بالشمول وسهولة الأسلوب وكثرة التقسيم والتفريع للقضايا مما يعين على الإفهام،إضافة إلى الاستشهاد بالنصوص لتأصيل القضايا المطروحة. ولكن المؤلفين وفقهما الله قد كدرا الرسالة في الفصل الأخير بمن سمياه بعض التربويين وهم إخوان الصفا، ولا يخفى حالهم على المطالع لمثل كتبهم وما ينتمون له من فكر باطني مبتدع، انظر مثلا نقلهما عنهم ص197 عن كلامهم عن قابلية الإنسان للصنعة: قالوا: وقد شرحنا ذلك في رسالة تأثير النجوم في المواليد .... ثم يقولوا في قضية أن بعض الناس قد لا يستطيع أن يتعلم بعض المهن فيعللوا ذلك بقولهم من ص 197 ... والسبب في ذلك أن الصناعة لا تأتي للمولود إلا بدلالة كوكب متول لبرج العشائر من طالعه، وذلك أنه إذا استولى عليه من أجل الكواكب الثلاثة واحد، فلا بد من صنعة يتعلمها .... إلخ تم إعداد المادة بالتعاون مع موقع ثمرات المطابع: www.thamarat.com