تمتع بالسفر وأنت في مكانك عبر السياحة الإلكترونية في لبنان

تشكل السياحة الإلكترونية في لبنان عبر شبكة الإنترنت متعة في حد ذاتها، وتوفر على السائح نفقات كثيرة ومشقة السير والتلوث، وكذلك تضع في متناوله أجمل المناطق اللبنانية مرفقة بمعلومات وشروح كافية ووافية عن تاريخها وأبرز معالمها. وتتعدد المواقع السياحية الخاصة بلبنان عبر الشبكة، الرسمي منها والخاص بالمؤسسات السياحية ووكالات السفر وأحيانا بأشخاص عاديين اختاروا الترويج لبلدهم عبر مواقع خاصة بهم. يقدم موقع www.lebanonpanorama.com معلومات وصورا رائعة عن المناطق الآتية: مزيارة، جون، حدث الجبة، زغرتا وطرابلس. وهو شمالي الهوى بامتياز، كون هذه المناطق تقع كلها في شمال لبنان الغني بطبيعته الخلابة. ويستقبل موقع www.middleeastUk.com زواره بصور فوتوغرافية كبيرة لمعالم من صور، صيدا، الأرز وطرابلس، وإلى جانبها قطع أثرية قديمة، ويظهر نص بالإنكليزية يحكي عن جمال الطبيعة اللبنانية والشعب اللطيف والمضياف الذي يعشق الحياة، وفي الموقع أيضا أهم البلدان العربية والمشرقية ومواقع السياحة فيها ومنها: المغرب، تونس، مصر، الأردن، تركيا، سورية، إيران، الإمارات، المملكة العربية السعودية واليمن. ويقدم الموقع للراغبين في السياحة في لبنان طرق المواصلات، المطار، وأسواق التبضع، إلى شريط صور عن الكنائس والجوامع والحرف وخريطة لبنان. و موقع وزارة السياحة اللبنانية الأشمل والأكثر تنوعا وغنى، وهو: www.lebanon-tourism.govIb، يستقبل زواره بشريط عريض باللونين الأخضر والأزرق، أما المناطق التي يروج لها فهي: عنجر، بعلبك، بيروت، زحلة، صيدا، طرابلس، بيت الدين، جبيل، الأرز، معبد أشمون، جعيتا، قاديشا وحاصبيا، ولكل منطقة لمحة تاريخية طويلة عنها وصور وأبرز معالمها الأثرية وتفصيل لتاريخ هذه المواقع، إضافة إلى الفنادق المحيطة بها، فضلا عن مواعيد الزيارات، ويشير الموقع ضمن خانة مستقلة إلى مهرجاني بيت الدين وبعلبك اللذين يزينان الليالي اللبنانية بين شهري تموز وآب. وفي الموقع إمكان التعرف على السياحة البيئية في لبنان واكتشاف المغاور والنشاطات الرياضية. بين الأطباق الرقمية! وفي خانة المطبخ اللبناني يستقبل السائح طبقا شهيا من التبولة مع الخس والملفوف. وتبدأ الجولة في هذا المطبخ بدءا من القهوة العربية إلى المازة اللبنانية التي تحوي أكثر من ثمانين طبقا أشهرها على الإطلاق: التبولة، البابا غنوج، والكبة النية... إلى الأطباق الشهية ومنها الصيادية، سمك الطاجن، الكوسى محشي، ورق العنب. ولا ينسى الموقع الشاورما التي تقع ضمن خانة المأكولات السريعة، فضلا عن الخبز المرقوق، والخبز العربي والمناقيش واللحم بعجين، إضافة إلى الحلويات. وبعد أن يسيل لعاب السائح عبر الشبكة يستطيع التعرف على بعض عناوين المطاعم والفنادق التي تقدم هذه المأكولات، إضافة إلى أخرى تقدم المأكولات الإيطالية، المكسيكية، الصينية واليابانية... وإذا كان السائح مستعجلا للمجيء إلى لبنان يمكنه الحصول على معلومات وافية عن الفيزا والجمارك والساعة المحلية والعملة إلى دوام العمل والعطل الرسمية. وفي حال تعرضه لأي مشكلة يمكنه الاتصال بالشرطة السياحية أو مكتب الاستعلامات في وزارة السياحة على أرقام موجودة على الموقع. اللافت في موقع السياحة غزارة الصور التي يحويها، ويبلغ عددها 21 ألف صورة فوتوغرافية، ويكفي سائح الشبكة أن يطبع اسم أي منطقة يختار التجول فيها حتى يرى صورها وتاريخها وأبرز معالمها. إلى ذلك ثمة مواقع أخرى خاصة ببلدات ومدن لبنانية، منها على سبيل المثال لا الحصر: www.zgharta.com وwww.tripoli.city.org. ويقدم لهواة الجولات السياحية الدينية والثقافية موقع www.terresdevovage.com مجموعة من المواقع الفريدة. أما هواة زيارة المتاحف فلديهم موقع www.travel-to-lebanon.com الذي يقدم تعريفا بأبرز المتاحف اللبنانية، وفي طليعتها متحف بيروت الوطني ومتحف سرسق ومتحف الجامعة الأميركية. وضمن المتاحف المناطقية الفريدة متحف أسسه عام 1953 ألبرت الريحاني تكريما لشقيقه الأديب أمين الريحاني في الفريكة وجدده عام1986. ويحوي أشياء نادرة عن الريحاني من محتويات غرفته إلى بورتريهات عنه إلى هدايا من قادة عالميين. ونجد هذا المتحف النادر على العنوان الآتي: www.ameenrihani.orgmuseum.htm. تبقى السياحة الإلكترونية في لبنان عبر الإنترنت متعة في حد ذاتها، خصوصا أنها تجنب السائح الحديث عن أي مشكلات سياسية أو اقتصادية أو أمنية فلا يرى من لبنان سوى جمالياته فقط! ومن المعلوم أن السياحة قطاع اقتصادي يهتم الكثير من الدول العربية بتنميته وتحديثه. ومن المهم القول إن السياحة الإلكترونية هي من المعالم المتغيرة في هذا القطاع على المستوي العالمي. ولربما أسهمت المواقع اللبنانية المجتهدة في رفد قطاع السياحة الرقمية عربيا. ومن الواضح أن هذه المواقع يجمع بينها ارتكازها إلى إرث لبناني مديد في السياحة، وكذلك فهي تعطي نموذجا من التفاعل بين نشاط اقتصادي تقليدي، أي السياحة، والإنترنت باعتبارها الإدارة التقنية المتطورة للعصر الرقمي.