التنمية البشرية لعام &#;&#;&#;&#;: تعميق الديمقراطية في عالم مفتت

اسم الكتاب: التنمية البشرية لعام &# 1634;&# 1632;&# 1632;&# 1634;: تعميق الديمقراطية في عالم مفتت
المؤلف: مؤسسة تايبكس للاتصالات بجميع اللغات (آميتي فيل)
الناشر: مركز معلومات قراء الشرق الأوسط (ميريك) - القاهرة
يلقي الكتاب الضوء على كيفية توظيف السياسة والمؤسسات السياسية لخدمة التنمية البشرية، خصوصا في الدول النامية والفقيرة، وذلك عن طريق الحكم الديمقراطي، كما يستعرض الكتاب بعض البيانات الإحصائية التي تتعلق بمؤشرات الحكم الذاتي والموضوعي والتقدم المحرز نحو بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة.
ويؤكد الكتاب أن أهم القدرات للتنمية البشرية هي القدرة على أن يحيا المرء حياة مديدة وصحية، وأن يتعلم، وأن تتاح له إمكانية الحصول على الموارد اللازمة لمستوى معيشة لائق، وأن يكون قادرا على المشاركة في تكوين قواعد المؤسسات التي تحكمه.
ويوضح الكتاب أن التنمية البشرية تتحرك إلى الأمام في بعض نواحي الحياة، فقد تحسنت معدلات القيد في المدارس الابتدائية على نطاق العالم، وأتيحت أيضا لـ &# 1640;&# 1632;&# 1632; مليون شخص إمكانية الحصول على إمدادات مياه محسنة، ولـ &# 1639;&# 1637;&# 1632; مليون الحصول على صرف صحي محسن، وحدثت تحسينات كبيرة أيضا فيما يتعلق بالحقوق السياسية، فقد اتخذ &# 1640;&# 1633; بلدا خطوات كبيرة في التحول الديمقراطي، وحلت حكومات مدنية محل &# 1635;&# 1635; حكما عسكريا، ووفقا لمؤشر الديمقراطية في مشروع POLITY -IV (وهي بيانات سياسية بمركز التنمية الدولية وإدارة الصراعات بجامعة ميريلاند بالولايات المتحدة) انخفضت الأنظمة السلطوية مما يقرب من &# 1639;&# 1632; نظاما في عام &# 1633;&# 1641;&# 1640;&# 1632; إلى أقل من &# 1635;&# 1632; نظاما في عام &# 1634;&# 1632;&# 1632;&# 1634; م.
ويبين الكتاب أن توقف عمليات التحول الديمقراطي يبرز هشاشة النظم وانتشار الصراعات لاسيما الصراعات الداخلية؛ فالقتال بين الدول وداخلها يسبب تضخمات من اللاجئين والسكان المشردين، ففي نهاية عام &# 1634;&# 1632;&# 1632;&# 1632; كان أكثر من &# 1633;&# 1634; مليون لاجئ و&# 1638; ملايين شخص مشردين داخليا، وما يقرب من &# 1636; ملايين شخص ملتمسي اللجوء.
هذا وقد اشتمل الكتاب على كثير من المعلومات والبيانات الإحصائية كبيرة الفائدة في العديد من المجالات المعرفية والحياتية؛ حيث يشتمل على دليل التنمية البشرية مبرزا أربعة جوانب هي: دليل الفقر البشري، ودليل التنمية المرتبط بنوع الجنس، ومقياس التمكين الجنساني (مدى المشاركة السياسية وسلطة صنع القرارفي المجال السياسي والمشاركة الاقتصادية والسيطرة على الموارد الاقتصادية) إضافة إلى مجموعة مهمة من البيانات الإحصائية للعديد من مؤشرات التنمية لنفس الدول، لذا فهو جدير أن يقع في بؤرة اهتمام صانعي السياسة والباحثين في مجالات التنمية خاصة التنمية البشرية.

تم إعداد المادة بالتعاون مع موقع ثمرات المطابع www.thamarat.com